مواجهة العولمة :
العولمة ليست قدراً محتوماً لا يمكن الخلاص منه، ولا قانوناً تاريخياً تخضع له كل الشعوب، فالتاريخ ليس مجرد قانون موضوعي، أنما يتعامل هذا القانون مع حرية الافراد وعمل الجماعات، فالعولمة هي جزء من جدل التاريخ، وأن احد أطراف الصراع له خصوصيته وإرادته الوطنيةالمستقلة وقراره المستقل ولذلك فأن مواجهة العولمة تتجسد بالاتي:-
1-الارادة الوطنية المستقلة للشعوب والتمسك بنتائج الاستقلال الاقتصادي بعد عصر التحرر من الاستعمار، كنموذج الصين وكوبا وفيتنام.
2-ان ظاهرة العولمة لا يمكن ايجاد حل لها بصورة ناجحة ضمن حدود بلد واحد او مجتمع واحد او أمة واحدة الا من خلال الدعوة الى إيجاد حل من خلال تجمع بين هذه الدول على المستوى العالمي او الإقليمي، أي عن طريق التجمعات الإقليمية القادرة على الوقوف أمام الدول الصناعية وعلى غرار الوحدة الأوروبية او استغلال إمكانيات السوق العربية المشتركة وتدعيم هذه السوق.
3-تكوين قطب ثان في مواجهة القطب الواحد لكي ينشأ تطور متكافئ، وخلق منافسة، قوية بين الأقطاب.
4-التعددية القطبية والمعني بها الهيكلية الديمقراطية متعددة الأقطاب في العلاقات ولكن هذا الخيار حاولت الإمبريالية وتحاول تقويضه ولو بشكل مؤقت.
5-اعتماد الرؤية الاستراتيجية للحكومات والقيادات السياسية للدول التي تواجه خطر العولمة ومنها الدول العربية وتشكيل فرق متخصصة لدراسة الرؤى المستقبلية للمنطقة العربية.
6-اعتماد اطر مؤسسية مترابطة تسمح بقيام إطار منظومي متشابك وتكامل الحلقات بين اجهزة ومؤسسات البحث والتطور الثقافي وبين الصناعة والتبادل التجاري.
7-التنسيق بين أجهزة النظام العلمي للدول الإقليمية وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.
8- مسايرة التغيرات التنظيمية والتقنيات الإدارية الحديثة لخدمة الإدارة على صعيد الوحدة الاقتصادية لمواكبة التطورات الحديثة في مجال ثقافة المعلومات.
ـــــــــــــ
المراجع والقراءات :
1. العولمــــــة ..رؤى تحليليــــة نقديــــة ،عبد الأمير شمخي الشلاه .
2. العرب والعولمة،إسماعيل صبري عبد الله.
3. العولمـة السياسية و مخاطرها علىالوطن العربي ، د. محمد أحمد السامرائي
4. فقه العولمة.. دراسة إسلامية معاصرة ، بشير البحراني.
5. باسيل يوسف: "حقوق الإنسان من العالمية الإنسانية والعولمة السياسية"، مجلة الموقف الثقافي، العدد 10، 1997، دار الشؤون الثقافية،بغداد، ص17.
6. العولمة بين الحتمية والخصوصية الوطنية، د..حاكم محسن محمد
7. حنفي والعظم، حسن، جلال صادق، ما العولمة، ط1، دار الفكر.