السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواني/أخواتي في الله دائما ما تجد الناس عندما تذكر حرمة الخروج عن الحكام يستعمل مصطلح العلماء خونة سلاطين الملك وأنتم مداهنون تدافعون وتساعدون الحكام الظلمة فالتعلم أخي أختي في الله واقع الحكام لا يخفى على أحد فهم ظالمون فاسقون بل البعض منهم كافرون الخارجون عن ملة الإسلام----هذا لا خلاف فيه ألبتة فأدنى شخص في الشارع من حيث العلم والمعرفة يدرك ذلك .. لكن كلامنا ليس عن واقع الحكام لأنه معلوم بل كلامنا عن الطريقة الشرعية الإسلامية التي بينها لنا نبينا عليه الصلاة والسلام في التعامل مع الحكام الظلمة والفسقة أو حتى الكفرة. هذا ما نريد أن نبحث فيه ونتدارسه تطبيقا منا لشرع الله تعالى لأن الكثير من الناس يجهلها-الطريقة الشرعية في التعامل مع مختلف أصناف الحكام(ظلمة فسقة كفرة...). وقد بح صوتنا وجفت أقلامنا وأقول(طاعة الحاكم المسلم في غير المصعية)) أي ليس في المعصية بل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم((إنما الطاعة في المعروف)) فهذا تجده كل من يعرف النهج الصحيح .. كما لا يخفى فإن تبين لي أننع خالفنا أمرا من أوامر النبي صلى الله عليه وسلم فإنني أعلن تراجعنا ولا يضرنا ذلك شيئا لأن شعارنا هو شعار السلف(إن صح الحديث فهو مذهبنا)) فلا حزب ولا فرقة فلانية ولا شيخ فلاني بل ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم ثم من اجتمع عليه أصحابه ومن تبعهم بإحسان.منهج واضح وعقيدة ناصعة بعيدة عن كل أغلال التعصب والتقليد للأشخاص أو التلوث بالسياسات والإديولوجيات البدعية التي تعصف بالأمة.أما إستدلالكم -بعائشة رضي الله عنها فلم تخرج عن علي رضي الله عنه إلا عند روايات الرافضة المكذوبة فخذ الدين والتاريخ الإسلامي من أهله وتحرى السند في الروايات ولا تحتج بالفتن لإقامة فتن أخرى. ((روى ابن أبي شيبة في المصنف والإمام أحمد في المسند من طريق قيس قال : لَمَّا بلغت عائشة رضي الله عنها بعض مياه بني عامر ليلاً نَبَحَت الكلاب عليها . فقالت : أي ماء هذا ؟ قالوا : ماء الحوأب . فوقفت ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة . فقال لها طلحة والزبير : مهلا رحمك الله . بل تقدمين فيراك المسلمون فيُصلح الله ذات بينهم . قالت : ما أظنني إلا راجعة . إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب . ورواه الإمام أحمد وغيره . وصححه غير واحد من أهل العلم . فقد صححه الهيثمي وابن حجر . وقال الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين وعُـدّ هذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ، إذ قد أخبر عن شيء لم يكن ثم كان . وهذا يدلّ على حسن قصد الصحابة رضي الله عنهم ، فقد أشار عليها الزبير وطلحة بالمضيّ لعله إذا رآها المسلمون أصلح الله ذات بينهم . وهذا يعني أيضا أن عائشة رضي الله عنها لم تخرج أصلا بقصد القتال بل بقصد الإصطلاح . وإنما أوقع الفتنة أصحاب الفتنة وأهل البدعة والضلالة قتلة عثمان رضي الله عنه . لا كما يزعم من قلّ حظه من العلم وعُدِم نصيبه من الإيمان ممن يطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم .) نقلا عن الشيخ السحيم من موقع شبكة المنهاج مع بعض التصرفقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله(((