تعجب بشخص...يتعلق قلبك به...تحبه و تعشقه...تؤمن به...تظن انه خلق لتكون معه...
تتخذه اعز صديق لك...
تصدقه و تكذب العالم...في غيابه تدافع عنه...
في الثانية تجد مائة عذر له...
تتغاضى عن افعاله...و لا ترى اخطاءه...
تعتبره ملاكا... فتاتمنه على اسرارك...و تسكنه احلامك...تقاسمه افراحك...
و لا تغمه باحزانك...ان انزعج بكيت...
و ان بكى فنيت...
تفرح و تسر...عند سؤاله...
تطير و ترفرف عند الاحساس باهتمامه...
و كل هذا نابع من صدق قلبك...
و صفاء نفسك...
و لكن...
لابد ان تشرق الحقيقة يوما... فتنصدم بان رفيق دربك و توام روحك...
يكرهك...
هو اول من يحسدك...
و يحقد عليك...
يتمنى ان يحل محلك...حتى و ان كان يملك الاحسن...
تجد انه لم يخلص لك يوما...و ان فعل.. فان بغضه لا يترك اثرا...
تكتشف انه كان متطفلا على حياتك...يغتنم فرصة حنانك...
و في النهاية...تتحطم امالك...و تؤسر احلامك...تدرك انك كنت ساذجا...
و اغبى من الغباء عينه...
تجد ان حبك و اخلاصك... لم يحترم يوما...
فتدرك ان الصداقة ليس لها وجود...
عفوا...
بل لها وجود...
وجود في عالم الاحلام....
تخرج من هذه التجربة و انت مدرك يقينا بان ما عشته لم يكن سوى حماقة....
تقرر الا تصادق شخصا يوما...
و لبرائتك و صدقك...تصدق اشخاصا...
و تنصدم و تتحطم في كل مرة