السلام عليكم
قد مسكت مكان الجرح بقوة يا غزلان و ترانا اليوم نعاني من هذا الذي قلت كثيرا ولا نجد انفسنا الا مرغمين الى الاستماع لمن نحن لهم كارهين ، سواء بدناءة المستوى الثقافي الى الحضيض أو عدم تناسق الكلام فيجعلك تمل و تكره جلستك التي انت جالس
و أقول لك قد كنا نعاني الكثير الا ان اتانا شيخ ما شاء الله أحببناه و استمعنا اليه فأول ما بدا به هو تفسير القرآن الكريم في كل ساعة تدريس بعد صلاة الظهر و الله أنه دكتور بلا دكتوراه كلام موزون ثقافة دينية عارمة ، حتى بادروه الناس من حوله كيف تصلي قابضا و الاخرين كيف كذا و كذا و كل حزب بما لديهم متناحرين حتى نغص عنه البقاء و طردوه شر طردة و اتى آخر و أخر .
إلا ان الشعب تفطن الى شيء و هو ان مساجدنا اليوم تحكم كما يحكم بلاط مملكة ما و فيها ارث وورثة يرثون الحاكم كما هم اليوم يورثون الامامة لأبنائهم السكارى ، فأختلط الامر علينا فما عدنا نفهم و نعي شيء .
اصبحت تشترى الامامة في المساجد بالمال و الجاه و القرابة من مديريات الاوقاف و الله انها الحقيقة و اني أقول هذا عن مقربة مني لما حدث و المجريات
لكن لا تجد هذا الذي أقول في المدن الكبرى و الولايات لانهم يخافون وعي المواطن و تفطن الشعب إلا أن هذا الاخير يحدث في البلديات و المناطق النائية البعيدة و المنتشر فيها الامية ، فحولوها الى مملكات فترى رئيس البلدية له ثلاث و اربع حقبات و في بعض الاحيان يموت و هو رئيس بلدية فيشيخ فيها و ترى أئمة المساجد يقرؤون من الاوراق فإن هي الورقة سقطت من يده راحت ساعة الخطبة بحثا عن الورقة لانه لا يعرف الكلام فهو طالب مدرس للقرأن و ليس امام خطيب فتجد الامر هنا سيان كيف لمدرس تحول الى خطيب في لمح البصر و إن بحثت عن الامر تجده إبن أب جد خالة المير أو مدير الاوقاف في المدن
لاحول ولا قوة الا بالله
قلت لك أختي في الله قد مسكت الجرح بشدة و إننا نعاني الضر و الانين من خلال هذا الجرح الذي طال ولم يندمل .