منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-14, 16:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده.
الأخ الكريم وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فقد سمعت خطبتكم التي تعددون فيها مناقب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فأسأل الله
أن يثيبكم على حسن مقصدكم. لكن من منطلق النصيحة الشرعية لأئمة المسلمين وعامتهم،
أحب أن أنبه على أمر أرى أنكم ذهلتم عنه وهو ذكركم موقف الشيخ ابن باز رحمه الله (في نصرة علماء
المسلمين، ومن أكبر الأدلة على ذلك موقفه من الشيخ سيد قطب...) إلى آخر ما ذكرتم.
وفي ما قلتم نظر كبير، لأن تركيزكم على هذا الموقف وحده من الشيخ والذي مضى عليه أزمان كثيرة
يشابه تركيز إحدى الجرائد لشيء في النفس على فتوى الشيخ رحمه الله الموجهة لرجال الحسبة
بخصوص عدم التشديد على الأجنبيات اللاتي اعتدن السفور في بلادهن، وأنت تعرف أن ما كتبه الشيخ
رفعاً للظلم عن سيد قطب يعمله الشيخ كل ما وجد ظلماً واقعاً على أحد، فلماذا لم يتسع المجال لذكر
غيرها كما ذكرت في خطبتك، ] ثم إن الشيخ فعل ذلك قبل أن يتبين من سيد قطب ما تبين في كتبه [ .
وإني أرى في هذا تعظيماً للرجل من خلال موقف الشيخ ابن باز، وهذا لا ينبغي، لأمور:

1 - سيد قطب عنده أخطأ كبيرة ] كما ظهر في كتبه [ وقولك هذا يخشى أن يكون غشاً لشباب
المسلمين، وتفريطاً في أمانة الخطابة.
وأنت تعلم كلام العلماء في كتبه، فأنت لم تذكر أن هذا لا يعني موافقته على ما أخطأ فيه على ما
قرره العلماء. وأذكر لك أن رجلاً دخل في مذهب الأشاعرة الضال، فسئل عن سبب تحوله إليه،
فقال: مررت مع الدارقطني على أبي ذر الهروي - وهو أشعري - فعظمه، وقال: هذا إمام المسلمين،
فلزمته وأخذت عنه. أو نحواً من هذا الكلام ؛ فانظر زلة العالم بالثناء على عالم آخر ] عنده أخطاء
[ دون بيان خطئه كيف أضلت هذا الرجل.

2 - العلماء المعتبرون قالوا كلمتهم في كتب الرجل وأنها ينبغي أن تجتنب لما فيها من الأخطاء العظيمة
التي تلبس على الشباب، بل قال ابن باز نفسه في بعضها: (ينبغي أن تمزق) - كما يأتي -( 2 ).
وفعلك يعتبر - إن كنت تعلم - مشاقة لولاة الأمر ] ومنهم [ ( 3 ) علماء المسلمين. وإني أعيذك أخي
وأنت ممن ينشد الحق من اتباع الهوى على علم.

3 - الشيخ ابن باز رحمه الله لم يكن يعلم بكثير من أخطاء سيد - عفا الله عنه - وسأسوق لك شيئاً مما يدل
على ذلك لاحقاً، ومنها قوله رحمه الله لما قرىء عليه تأويله للاستواء، قال: (وهذا باطل يدل على أنه مسكين
ضايع في التفسير).

وآخر ما أعلم من أمر الشيخ عبد العزيز رحمه الله ما أجاب على سؤال طرحه مقدم إحدى المحاضرات
حينما سأله فقال - أنقله من الشريط بنصه -:
(سؤال): لقد تهجم أحدهم يوم الجمعة الماضي على الشيخ حسن البنا والشيخ سيد قطب، وقال: بأنهم
دعوا بأن يكون القرآن وحده مصدر التلقي وليس القرآن والسنة. فهل هذا صحيح ؟
وِإذا لم كان هذا صحيحاً ألا يعد هذا قذفاً لهم ؟ علماً بأن الرجل يدرك تماماً ما يقول.
فأجاب الشيخ ( 1 ): (هذا محل عناية، محل مراجعة في كتب الشيخين: سيد قطب وحسن البنا، محل مراجعة
لأن عليهم بعض الملاحظات في كتبهم.
نسأل الله أن يعفو عنا وعنهم، فلا بد من المراجعة في الكتب حتى يحكم عليها على بصيرة، ويحكم
على قولهم على بصيرة. من كتبهم. نسأل الله أن يعفو عنا وعنهم وعن كل مسلم).
فلا يجوز لك بعد وفاة الشيخ أن تتخذ موقفاً اتخذه لدفع الظلم عن الرجل كما يفعله مع غيره، وسيلة
لإفهام السامعين أن الشيخ يثني عليه ويزكيه ] مطلقاً [ ( 2 ) وإشارة بمفهوم الخطاب لرد كلام من نبه
على أخطائه، وهذه وسيلة من وسائل ترويج فكره الذي أنكره العلماء.

4 - قولك إنه من (علماء المسلمين) خطأ واضح فليس هو من العلماء، بل من الأدباء، وسيأتي لك
من النصوص ما تعلم أن العلماء الربانيين دفعوا عن سيد الكفر بسبب أنه من الجهال والكتاب الأدباء،
فهم أعلم منك به وأرحم.
- وأسوق لك الآن كلاماً للشيخ ابن باز رحمه الله أرجو أن أتخذ منه أنا وأنت طريقة في الولاء والبراء
على الحق إذا تبين لا على الأشخاص كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "منهاج السنة" (5/261):
(والواجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله: أن يكون أصل قصده توحيد الله
بعبادته وحده لا شريك له وطاعة رسوله، يدور على ذلك ويتبعه أين وجد، ويعلم أن أفضل الخلق
بعد الأنبياء هم الصحابة، فلا ينتصر لشخص انتصاراً عاماً مطلقاً ؛ إلا لرسول الله r ولا لطائفة انتصاراً
عاماً مطلقاً ؛ إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين، فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار،
ويدور مع أصحابه).

- قال الشيخ ابن باز رحمه الله في تقديمه لكتاب فضيلة الشيخ بكر أبو زيد "براءة أهل السنة
من الوقيعة في علماء الأمة" بعد السلام:
(أما بعد فقد اطلعت على الرسالة التي كتبتم بعنوان "براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة"
وفضحتم فيها المجرم الآثم محمد زاهد الكوثري بنقل ما كتبه من السب، والشتم، والقذف لأهل العلم
والإيمان، واستطالته في أعراضهم وانتقاده لكتبهم إلى آخر ما فاه به ذلك الأفاك الأثيم، عليه من الله
ما يستحق، كما أوضحتم أثابكم الله تعالى تعلق تلميذه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة به، وولاءه له،
وتبجحه باستطالة شيخه المذكور في أعراض أهل العلم والتقى، ومشاركته له في الهمز واللمز،
وقد سبق أن نصحناه بالتبرؤ منه، وإعلان عدم موافقته له على ما صدر منه، وألححنا عليه في ذلك،
ولكنه أصر على موالاته له هداه الله للرجوع إلى الحق، وكفى المسلمين شره وأمثاله. وإنا لنشكركم
على ما كتبتم في هذا الموضوع ونسأل الله أن يجزيكم عن ذلك خير الجزاء، وأفضل المثوبة لتنبيه
إخوانكم إلى المواضع التي زلت فيها قدم هذا المفتون - أعني: زاهد الكوثري -) اهـ.

وإذا كان الكوثري قد سب شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من علماء السنة ؛ فإن سيد قطب قد أساء الأدب
مع كليم موسى عليه السلام بأن جعله نموذجاً للزعيم العصبي المزاج، وسب معاوية بن أبي سفيان
وعمرو بن العاص - رضي الله عنهما - واتهمهما بالنفاق، فعليك أن تفهم أن أثر سيد شر من أثر الكوثري
لافتتان الشباب بكتبه بسبب عواطفه الجياشة المخالفة لطريق السلف، إلا أننا نعلم أن الكوثري - مع الأسف -
عالم ضلالة بخلاف سيد قطب فإنه إنما أتي من قبل جهله وعدم تمييزه للصحيح من الباطل عند نقله للآراء
. لكونه ما استقى العلم من كتب أهل السنة، ولا طلب العلم على علماء أهل السنة.
وإليك أيها الأخ الكريم أقوال علماء الأمة في كتب سيد قطب - عفا الله عنا وعنه بمنه وكرمه آمين -.

-- (1) فتوى العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
-- فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -

-- فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.


-- (2) فتوى العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
-- فتوى (2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني


-- (3) فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
-- فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
-- فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

-- (4) فتوى العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
-- فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
-- فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

-- (5) فتوى للعلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان

-- (6) فتوى للعلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

-- (7) فتوى للعلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد

-- (8) فتوى المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري

-- (9) فتوى معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

-- (10) كلمة المحدث العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

-- (11) كلمة فضيلة المحدث الشيخ عبد الله بن محمد الدويش

الخاتمة
طريقان لا يلتقيان شتان بين مشرق ومغرب

(( يتبع ))









آخر تعديل علي الجزائري 2011-10-15 في 22:44.