الحقيقة ان هذه الضجة المثارة حول الاساتذة لم يكن مصدرها الشارع بل ان مصدرها الاعلام الهابط و الموجه وهو يحاول بكل ما اوتي من قوة ان يجعل الشارع يتبناها كي يضرب الشعب بالشعب كما اعتاد على ذلك
ولان هناك بعض الاناس البسطاء اللذين لا يعرفون الحقيقة نظرا لتغيبها عنهم فهناك من يصدقه فاليوم مثلا كنت راكبا مع سائق سيارة الاجرة وكنا نتبادل اطراف الحديث الى ان وصلنا الى موضوع الساعة وهو الاضراب فقال لي السائق"واش بغاو هذو ياخي زادولهم"فبدات اشرح له كيف ان مطالب الاساتذة ليست مادية فقط وان هذا ما تريد الحكومة ان تقنع الناس به لكن الحقيقة عكس ذلك وان مطالب الاساتذة لو تحققت ستصب في مصلحة التلاميذ بكل تاكيد فاستطعت ان اقنعه واعترف بان المطالب شرعية فامثال هذا المواطن البسيط لايمكن اتهامه بالاجحاف في حق الاساتذة او ما شابه ذلك لكنه معذور لان الحقيقة مغيبة عنه فصوت الاساتذة كما هو حال الجميع غير مسموع ولهذا تجد ان النظام لا يريد فتح الاعلام لانه لو كان لدينا اعلام حر لما كانت جميع هذه المشاكل.
سلام