ا
للهم كما حسنت خلقنا فحسن أخلاقنا
ما ذكرت هنا أيها الفاضلة -نحسبك كذلك و الله حسيبك و لا نزكي على الله أحدا- يرفع المؤمن إلى درجات الملائكة الأطهار
و لذلك حصر النبي صلى الله عليه و سلم دعوته كلها في إتمام مكارم الأخلاق بقوله <<إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق>>
و يستفاد من هذا الحديث أن أول خلق كريم بل و أهمه، و هو شرط في قبول غيره هو توحيد الله عز و جل. لا أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه و سلم <<الإيمان بضع و سبعون شعبة، أعلاها قول لا إله لله ، و أدناها إماطة الأذى عن الطريق و الحياء شعبة من الإيمان>>
و أستدرك فأقول : ليس من السهل الإلتزام بكل هذه الأخلاق إلا من رحم الله، قال المتنبي:
لولا المشقة ساد الناس كلهم ° ° ° الجود يفقر و الإقدام قتال
و أختم فأقول: شكرا أختاه على هذه التوجهات المضيئة
و السلام