اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعلاء الطيب
ولكن...؟؟؟
هلْ تعتقدين يا "صفيّة" أنّ كلّ منْ يُريدُ الكتابة ، أمكنَه ذلك...؟؟؟
أقصد هلْ كلّنا نملك هذه القُدْرة ونحتوي هذه المَلكة...؟؟؟
أعنِي أن ّهناك عباقرة في علوم اللّغة ودكاترة في فروعها وأساتذة مُخْتصون في شؤونها ، لكنّهم غير قادرين البتّة
على نظم أكثر من بيتٍ شعريّ ، وإنْ حاولوا فعل ذلك افتقدت كلماتهم إلى فنّ الإبداع... (مجرّد رأي...)
|
أهلا أخي ونستسمح صاحب الموضوع على هذه المداخلات المتكرّرة..
هلْ تعتقدين يا "صفيّة" أنّ كلّ منْ يُريدُ الكتابة ، أمكنَه ذلك...؟؟؟
بالنّسبة لسؤالك هذا فأكاد أجزم أنّه لا يُمكن لكلّ من هفت نفسه للكتابة أن يتمكّن من ذلك..
وأخصّ ما يتعلّق بالجانب الإبداعي من خواطِر وشعر وقصص..
لأنّ البعض يفتقِر للزّاد اللّغوي الذي يخدُم هذا الفنّ..
والبعض الآخر يفتقِر لملَكة التذوّق
وآخرون لا يجدون لترجمةِ مشاعرهم سبيلا..
والحالات كثيرة ممّن لا تكتملُ لديهِم القدرة على حبْك أفكارهم في نصٍّ أدبيٍّ وباختلافِ أشكاله..
وانتِقالاً لكلامِك بشأن عباقرة علوم اللّغة العربيّة..فاعلم أخي أنّ أمرهم شبيهٌ بأمر النّاقد المتمكّن الذي يُحسِنُ اقتفاء عثرات أكبر الكتّاب وتصويب أخطائهِم في حين أنّه يعجَز عن كتابة خاطرة أو شعر أو أيّ لونٍ أدبيٍّ آخر..
وبصفة أخرى لا يُحسِن رسم خلَجاته أو استِحضارها بطريقةِ من يقف على أخطائهِم.
وهذا لأنّ الكتابة تعتمد على موارد أساسيّة أهمّها الموهِبة أو ملكَة الإبداع والتي تُصقَل بدورِها لِتنمو جذورُها وتتفرّع وُريقاتُها فتُجنى ثمارُها التي تكتنِزُ من الحلاوة ما يعجزُ اللّسانُ (المتذوّق=القارئ) عن وصفِها.
وأعود أيّها الفاضِل لجزءٍ من كلامك لم أُهمله:
أقصد هلْ كلّنا نملك هذه القُدْرة ونحتوي هذه المَلكة...؟؟؟
لأقول أنّ هناك من يسهُل عليهِم اكتِشاف ملكتِهم التي تتمثّل في الموهِبة التي يهبنا إيّاها الله سبحانه وتعالى..
فيعملون على إظهارِها وتطويرِها من خلال المطالعة التي تنمّي بدورها زاد الفكر..
ولكن هناكَ من لا يتنبهون للملكَة التي يكتنزونها ومن أهمّ ما قد يحجبها عنهم هو عدم ميولهم للكتابة..
لأنّ الرّغبة أو الميول لأمرٍ ما يُصبحُ دافعا لخوضِ دروبه مهما كان صعب المنال..
تماما كمن يحبّون هذا الفنّ الأدبي فيعتزمون على استكشافه حتّى وإن كان دون لمسةٍ توقّع قدرتهم على ذلك..
لكنّ إصرارهم يُكسبهم الكثير والمفيد الذي يُثري نُقصهم ويمدّهم بِثروةٍ فكريّة تكون لهم عونا في ممارسة هذا الفنّ.
لهذا فيستحسن أن نكتُب حتّى إن تعذّر علينا كتابة ما يثير إعجاب الآخرين..فبهذا المقام تكفينا إرادتُنا على مداعبة أفكارنا بِريشةٍ تخفّف ثقلها علينا.
ــ
أتمنّى أنّي أجبتُكَ من منطلَق رأيي الخاصّ بما يُناسبُ جوهرَ أسئلتك.