حقيقة رجل المخابرات أنيس رحماني مدير جريدة الظلام

إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
قديما قيل ذاك الشبل من ذاك الأسد، واليوم يجدر أن يقال ذاك الثعبان من تلك الأفعى، وقديما قيل عش رجبا تسمع عجبا واليوم يجدر أن يقال عش رجبا ترى عجبا، هي كلها حقائق لمن أصبح لا يستحي إلى أن بلغ الأمر أن يقوم أبناء الحركى في العلن بسب أشرف الناس في المجتمع ( المعلمون) و إطلاق أفظع الأوصاف عليهم
ولمعرفة هذا النكرة يجب معرفة أبوه الخائن المجرم مقدم بن سليمان بالوثائق
الصورة الفوتوغرافية تبقى وثيقة لا يمكنتكذيبها لان الصورة الفوتوغرافية التي اخترعها منذ 1840 نيسيفور نييبس تثبت جزءا من الزمن، ولأن تحقيقنا "من الشهيد ومن الخائن؟" ما زال متواصلا، ولا يتعلق الأمر فقط بالخائن المرتد المجرم مقدم بن سليمان، الذي انضم للاستعمار بعين العراك بداية سنة 1960 مع مجموعة من أشباهه، كان على رأسهم خائن ارتد رغم أنه كان مسؤول المنظمة المدنية لجيش التحرير اسمه بن صدوق الميلود
ان مقدم بن سليمان وأمثاله من الخونة ارتكبوا جرائم في حق المجاهدين والشعب بعملهم في "كوموندوس غريفون" الذي أشرف عليه الملازم فرانسوا ميير وهو ضابط تخرج من مدرسة "سان سير" العسكرية بفرنسا، والتحق بمدرسة سكيكدة لتدريب الضباط على ما أسموه الحرب "الثورية" وتقنيات التعذيب التي أسسها الكولونيل السفاح "موريس بيجار"
وكان الملازم فرانسوا ميير التحق ببيجار في سعيدة سنة 1959 وأسس بداية سنة 1960 "كوموندوس غريفون"، متكوّن من مقدم وأصحابه المرتدين وبعض الفرنسيين، وتم حل "الكومندوس غريفون" الذي أسسه ميير بعين العراك جيري فيل البيض بعد جوان 1961 بعد فتح المفاوضات مع جبهة التحرير وفشل انقلاب الجنرالات الأربعة (سالان، جوهو، زيلير، وشال)
وشهد حركيان لا يزالون على قيد الحياة أن مقدم بن سليمان لم يتوقف معهم عند حل الكومندو الحركة بل ذهب لابسا الزي العسكري في 1961 وبعد التحقيق التوثيقي عرفنا أن "الكومندوس غريفون" تم إعادة تشكيله لكن من المتطوعين
وعن جرائم كومندوس غريفون الذي كان يعمل مع كومندوس جورج الدموي المعروف بالولاية الخامسة المنطقة الثالثة
في الصورة، وهي وثيقة دامغة، يظهر وجهان بوضوح على اليمين وفي السطح، الأول مقدم بن سليمان بالقشابية وقبعة بيجار يحمل عدة قنابل يدوية عندما كان يطارد المجاهدين بالتنسيق مع القوات الفرنسية وفرقة السبايحية رقم 23 التي يتبعها كومندوس غريفون.
الخائن الذي يظهر في السطح الخلفي من الصورة اسمه كناح الشيخ بن بركة وقد قتله المجاهدين في عملية سنة 1960 بالرقاصة في ولاية البيض
الصور الملونة التقطها قائد الكومندو فرونسوا ميير الذي أنقض العديد من الخونة بنقلهم إلى فرنسا في جوان وجويلية 1962.
كما يظهر على الصورة ثانية لكومندوس فرانسوا ميير في كتابه "من أجل شرف الحركي من 1958 إلى يومنا هذا" أمام جهاز الإرسال الخائن المدعو جديدي محمد بن طاهر يبدو أنه يقيم اليوم في بني ونيف. أما باقي الصور فان التحقيق متواصل بالمحرة الدغيمة والبيض للتعرف على الوجوه
صورة بن مقدم المنشورة في كتاب "حرب الجزائر" كتب تحتها صورة لكومندوس المطاردة رقم 133 "غريفون" عمليات بالجنوب الوهراني من إمضاء الجنرال فرانسوا ميير.
وتعرفنا على الصورة عن طريق مقارنتها بصورة مقدم بن سليمان في وثيقة التسريح من الجيش حيث أكد لنا مختص في علم الملامح أن الصورتان لنفس الشخص رغم فارق عشرة سنوات
ولم نكتف بتقييم المختص في علم الملامح وأخذنا الصور إلى بلديات المحرة والدغيمة والبيض وتعرف على الصورة المجاهدين الحقيقيين من عرش أولاد عبد الكريم وكذا الحركى الذين لا يزالون على قيد الحياة وكانوا مع مقدم. كما تعرف المجاهدون على الخائن الثاني الذي قتلوه بالرقاصة وهو كناح الشيخ بن بركة
بعد ثبات الصورة تتأكد الآية الكريمة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
مقدم بن سليمان خائن ومجرم يحمل اليوم شهادة حقيقية تشهد له بالعضوية في جيش التحرير
اليوم بعد انقشاع الحقيقة بالصورة على السلطات الجزائرية أن تسحب شهادة عضوية بن سليمان مقدم في جيش التحريروتحاسب المزوّرين من المسؤولين الذين مكّنوه منها بشهادة الزور. كما مكّنوا الكثير من الخبثاء الذين يتبجحون اليوم بشهادات مجاهدين وهو ما يشكل خيانة لشهداء الجزائر الأبرار