اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برعم امل
السلام عليكم اخواني الكرام
هذه الاخت تريد مساعدة في ايجاد تفسير لهذا المنام علما ان عمرها 17 وماشاء الله هي طالبة متفوقة في دراستها فلقد رأت في منامها بانها في قسمها وتدرس مادة الشريعة والكتاب امامها ولقد بدى لها كل شيىء طبيعي ولما اقبلت على القراءة امتدت لها يد من درج محفظتها الى عنقها تخنقها حتى شعرت بان روحها ستخرج فنتاب الرعب استاذها والتلاميذ فنطق شخص يقابلها يرتل القران امامها وهي كانت تبكي في ذلك الوضع فامرها بان تقرا القران فلما استيقظت وجدت بانها كانت تتمتم بسورة الفاتحة علما انها قالت بانها قرات في منامها سورة (الفلق – الناس الاخلاص- اية الكرسي – الفاتحة)
[/quote
|
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
وعليكم السلام.ورحمة.الله وبركاته
أُخيَّتيِ الـمُسَمَّاة ( بُرعُم أَمَل)
اعلمي حفظني الله وإياكم أن الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام
عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاث:
فالرؤيا الصالحة بشرى من الله والرؤيا[ وفي رواية: والحُلُم] من تحزين الشيطان، والرؤيا مما يُحدِّث بها الرجل نفسه فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقم فليتفل ولا يحدث بها الناس - قال- وأحب القيد في النوم وأكره الغل"
القيد ثبات في الدين
قال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح، قلت: وقد ورد هذا الحديث متفرقا من روايات صحيحة، صححها الإمام الألباني - رحمه الله - ومنها ما هو متفق عليه
لذا فإن صاحبة الرؤيا كانت رُؤياها حُلما من تهاويل الشيطان ليحزن بها ابن أدم، وليست من قبيل الرؤيا التي يستبشر بها المسلم خيراً، بل مع إمعان النظر تجد أنَّ لها من حديث النفس نصيبا غير قليل ، بحكم الدراسة أو بالأحرى الدخول المدرسي ومطابقة الحلم لمزاولة ذلك ،كحال من يجري امتحان (البكالوريا) مثلاً، ويرى نفسه من الراسبين، ولا لاسمه ذِكرٌ في زحمة الناجحين
وقُل مِثْله : مَنْ عادته تناول وجبة الغداء بعد انصرافه من عمله، وإقباله زوالا إلى أهله، وهذه المرة أنهكه التعب وغشيه النصب
يا تُرى ما الذي يراه وبمنامه يحوطه ويرعاه ؟ الجواب سبق في الحديث النبوي، إنه حديث النفس، بطبيعة الحال سيرى ألوان الطعام والشراب، وفي إقباله عليها لا يَهَاب، ولا تَسَل عما سال منه من لعاب، وكل هذا حقيقته هباب يباب ، إلى هنا أظن أنه قد تجلَّت بعض ملابسات هذه الرؤيا المشؤومة