بسم الله الر حمن الر حيم والصلام والسلام على اشرف المرسلين. اخوانى رحمة بالقوارير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان الاسرة التى لا توجد فيها البنات ويوجد بها الا الذكور تتعب فيها الام كثيرا فى التربية والقيام بمستلزمات وشؤون البيت ورغم ان الرزاق هو الله سبحانه وتعالى الذى قال فى محكم التنزيل " ... يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهما ذكورا واناثا ويجعل من يشاء عقيما ان الله عليم قدير " صدق الله العظيم. لان البنات هن اللائى يكونون بجانب الاباء عند العجز او التقدم فى السن. فكيف لنا ان ننكر انهن الركيزة الاساسية فى البيت ولهن هذا الفضل. واليوم قد علمتنا التجربة ان البنات افضل من الذكور خاصة ونحن نسمع كل يوم الابناء الذكور الذين يرمون ابائهم فى ديار العجزة بلا شفقة ولا رحمة. وما هذه قصة هذه المعلمة الا دليل قاطع على مكانة البنت فى المحتمع وفى الوسط الاسرى خاصة. ولهذا فالمطلوب منا ان نرحم هذا المخلوق الضعيف ولا نفرق بين الاولاد من الذكور والاناث. وربما العبرة ناخدها ايضا من الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رزقه الله بالذكور والاناث ولم يعش منهم سوى الاناث اما الذكور فقد ماتوا جميعا فى صغرهم. ان المراة تمتاز بالرحمة والشفقة وقلبها رقيق وعليه فالشريعة تبعدها من اعتلاء منصب العدل خشية ان تتعاطف فى اصدارها للاحكام التى تكون قاصية كالاعدام مثلا.
اللهم حبب الينا ابناءنا دون تمييز وارضهم عنا وارضنا عنهم. امين والحمد لله رب العالمين. ]