الحق أنني سررت جدا بهذا البيان الذي يذهب مباشرة إلى موضع الجرح نعم إن أساس الجرح هو هذا الوزير الذي يظن نفسه دكتورا والله إنه من العار أن يتحكم في مصير أبنائنا مثل هؤلاء ولذلك فأنا أطالب النقابات أن تتبنى مطلب استقالة الوزير أو إقالته قبل أي شيء وبعدها سنرضى أن نعيش على الخبز والماء من أجل أن نخرج جيلا يليق بأن ينتمي إلى رجالات الجزائر اللأحرار الذين مرغوا كرامة فرنسا في الوحل، هذا الوزير الذي لا يملك من هذه الصفة إلا اسمها دمر كل قيم المدرسة الجزائرية فأصبحت نتاجنا تزويرا من ألفها إلى يائها وزعموا حرصهم على مصلحة التلميذ فجعلوه يضرب أستاذه ويتطاول عليه بحجة المحاظة على مشاعره. لقد درس آباؤنا عند الفرنسيين فلم يفعلوا بهم ما فعل هذا الوزير بأبنائنا.
هذا الوزير الذي نعرف كيف جاء إلى هذا المنصب ونعلم لماذا استمر وجوده فيه لأطول فترة رغم أن نتائجه مزورة وأرقامه مبالغ فيها ويزعم أن الإصلاحات ناجحة فأي إصلاحات هذه التي تجعل من أبنائنا فئران تجارب والتي دوخت أطفالنا فلم نعد نعرف أي نوع من العباقرة ينجد في المستقبل.
ألا فليستح كل من يفخر بإنجازات مزعومة وليقل الشعب كلمته كفى مهازل وضحكا على الذقون والأدهى من هذا كفى تكسيرا للأمل المتبقي لنا فلذات أكبادنا الذين نحلم بأن يعيشوا في ظروف أحسن، ولتخسأ كل الأصوات التي لا نسمع لها صوتا إلا إذا تكلم الأستاذ ومنها هذه الجمعيات التي تسمى جمعيات أولياء التلاميذ التي هي شريك في كل هذا الفساد إلا من رحم ربي.
سيحاسب كل صامت على صمته وستلحق لعنة الشهداء كل من دمروا أجيالنا لمصلحة الأعداء وصدق من قال: يا أرض فلتلعني الجبناء.
وفق الله كل ساع إلى الخير وأهلك كل من سعى لخراب الوطن