السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس من السهل البقاء مع رجل يخون ولو بنظرة عابرة ولو بنزوة عابرة ولو بكلمة فالمرأة إذا وثقت بالجل وهبته كل ما لها وضحت لأجله دون حساب بل وتظل تفكر فيما إذا قصرت بحقه لكن بمجرد أن يخون ولو بتفكير في لحظة ما تهتز ثقتها به ويجرح قلبها في الصميم ولا شيء يرغمها على البقاء معه حتى لو تاب وطلب الاعتذار إلا الأولاد الذين لا ذنب لهم فهم فلذة الكبد وإن لم يفكر فيهم أبوهم يجب على الأم أن تكون الأم والأب حتى لا تخسر كل شيء ويكون جهدها وصبرها بلا مقابل
لكن اختي الكريمة لا شيء يأتي دفعة واحدة كل شيء يكون رويدا رويدا ألم تحس هذه المرأة بتغير زوجها منذ الأول؟ مادامت العشرة بينهما طويلة المفروض أنها تحفظه عن ظهر قلب ولها أن تلمح أي تغير يحدث في تصرفه وتعامله معها ومع أطفاله واتجاه بيته كأن يغيب عن موعد الغداء (هنا تسأله السبب) أن يعيد الكرة بدون سبب واضح ومهم
مثلا أن لا يحاور أبناءه كما تعودوا عليه ويتكرر الموقف عدة مرات
لا أدري لكن المرأة تحس إذا كان بحياة زوجها شيء ما ولها أن تحاول معرفته قبل أن يمتد وقبل أن تصبح الكارثة ولها أن تأخذ بيده حتى لا تخسره ويخسر الأبناء والدهم
لا أدري ما نصيحتي لها بالضبط لكن ربما كانت أن تعيد التفكير مليا منذ متى بدأ زوجها بالتغير وعما غفلت هي حتى تصحح ما قدرت على تصحيحه تحاول أن تغير الجو لزوجها داخل بيته ان تحيط الأطفال به وقت تواجده أن يفتحوا موضوعا ويتناقشوا جميعا به
ولما لا يمكنها سؤاله مباشرة ما الذي يتمناه منها كيف يحبها أن تكون فالرجل طفل صغير له أيضا مشاعر وأحاسيس وهو أيضا يحب أبناءه ولا يرضى أن يتضرروا لأي سبب من الأسباب
ربما لها مصارحته بما سمع ابنه وكيف أثر ذلك عليه تخبره أنه ابنهما الذي حلما أن يكون هنيا مرتاحا كيف رضي أن ينجرح ابنه من أبيه تحاول أن تجذبه إلى أسرته بشتى الطرق هي أدرى بزوجها وسوف تتمكن من هذا فربما زوجها يعيش مراهقة متأخرة إن أصرت على أن ترده لها ولأطفاله سوف تقدر بالدعاء إلى الله وبالصبر والاجتهاد
ولها أن تدخل طرفا ثالثا إذا تحتم الأمر وبرأيي حبذا لو يكون من عائلته لأنه سيحب له الخير والصلاح دون أن يكرهه أو يؤثر ذلك في علاقته معه عكس أن يكون من عائلتها
أسأل الله له الهداية والتوبة والرجوع إلى الأمر الصواب وربي يصبرها وينولها على حساب قلبها وصبرها وتعبها