[أبو عبد النور.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قيادتنا الرشيدة

لقد ادلهمت بنا الخطوب و تقاذفتنا الظنون و تملكنا اليأس و القنوط
حد الوجع مما سيفضي إليه اجتماع المجلس الوطني المزمع انعقاده
في التاسع من هذا الشهر.
إن خوفا شديدا يساورنا اللحظة، بل يكبّل فرائسنا أن ينفض الإجتماع
سريعا ليعلن المجلس عن التراجع عن الإضراب. إن المطالب لم تتحقق
بعد، بل لم يتحقق إلا مطلب مراجعة الملف التعويضي و بأرقام هزيلة لا
ترقى إلى طموحات المعلمين. و هذه فرصتنا الأخيرة و الأكيدة لتركيع
الحكومة و إرغامها على تحقيق مطالبنا كاملة غير منقوصة، بعد ان انبرينا
لها من موقع قوة. و ما لا يتحقق و يدرك كله لا يترك جلّه.
فيا قيادة نقابتنا المحترمة لا تخذلونا هذه المرة، و لا تعبثوا بطموحاتنا
و آمالنا، و لا تنكثوا عهودكم معنا. فو الذي نفسي بيده لن نقول لكم
إلاّ كما قال أصحاب موسى لموسى : إذهب أنت و ربك فقاتلا، إنّا
معكما مقاتلون . فامضوا قدما نحو تحقيق مطالبنا و لا تتراجعوا...

و إلاّ..فإنّكم تكونون قد أمضيتم على شهادة وفاتكم، و لن تحوزوا ثقتنا
ثانية، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. و عندها فقط، ستعضون على
أناملكم حسرة و أسفا على ما فرطتم في جنبنا.
فاللهم ألهم قيادتنا السداد، و يسّر لهم أسباب التوفيق في مسعاهم.
و اغدق علينا من نعمه ظاهرة و باطنة .
إنه ولي ذلك و القادر عليه.

تقبلوا تحية أخيكم الأستاذ عدنان