الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلاَّ وَاحِدًا ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ
رواه البخاري ومسلم.
قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان:
"ومعنى إحصائها: عدها، ومعرفة معناها، والعمل بمقتضاها. أما مجرّد أنه يكتُبها، أو يعدّها عدّاً فقط، وهو لا يعرف معانيها، أو أنّه يعرف معانيها لكنّه لا يعمَلُ بها فإنَّه لا يحصُل على هذا الوعد الكريم " انتهى كلامه، إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد ص 211/2.
أُمّ بَعْد:
منذ ثلاث سنوات تقريبا، تمّ استضافتنا ضمن وفد، لتناول الغداء مع والي إحدى ولايات الشرق في مقرّ الولاية تحديدا.
وكان المقرّ قد بُني جديد، فلا تسل عن حسن بنائه وزخرفته ومفروشاته...........
جلسنا أولا في قاعة " الانتظار، وكانت واسعة " تحفة"، واسعة مدّ البصر، قدّ أُثثت بأفخر المفرشات والستائر والثريات والأرائك....
و كان المطعم، لا يقل جمالا زينة، ومن خصائصه أنه يوجد فيه مكان مرتفع خُصّص للوالي و ممثل الوفد، وأمّا الغداء، فحدث ولا حرجّ عن أرقى وأفخر الأطعمة، وما شدّ انتباهي أيضا أناقة الملبس التي تميّز بها عُمال المطعم.
بعد الانتهاء من تناول الغداء، مرّرنا إلى القاعة المخصصّة لتناول الشاي، وهي مكان لا تقلّ في بنائها وأثاثه عن مكان الاستقبال ..
كان هذا يوم "الخميس"...
وفي اليوم الموالي " الجمعة"، ذهبتُ مع بعض الزملاء الذين حضروا معي البارحة، إلى تناول غداء لزميل لنا في العمل، بمناسبة زواجه..
....لقد تناولنا الغداء في " الكُوري" (إسطبل الماشية) !!!!ـ لنقص إمكانيات العريس.
فقلتُ لزملائي: ألم تنتبهوا؟؟
قالوا: وما ذاك؟
قلتُ لهم: البارحة، تناولنا الغداء في " قصر " الولاية، واليوم في " الكوري"!!!!!!،
ثمّ قلتُ لهم معلقا: ذلك لتتذكروا أنّ من أسماء الله تعالى " الرافع، الخافض"، فهو سبحانه تعالى يرفع من يشاء ويخفض من يشاء.
ملحوظات:
- ذهبتُ صباح اليوم لتصوير " الإسطبل " الذي تناولنا فيه الغداء، ولم يسمح لي صاحب الإسطبل بالتصوير داخل الإسطبل، وقد حوّل الإسطبل إلى مكان وضع فيه بعض الآلات..
ومن الفارقات العجيبة أنّه لم يُسمح أيضا للمصور أن يقوم بالتصوير داخل المطعم خلال الغداء الذي تناولناه في مقرّ الولاية.
- كان زميلنا الذي تزوج قد أجّر من قبل " الإسطبل المطعم" لإيواء بعض ماشيته، ثمّ قام بنقل الماشية لإسطبل مقابل ( الذي سوف تشاهدونه في الصورة أسفله).
- قاعة الانتظار-
- قاعة تناول الشاي-
- مقرّ الولاية الذي تناولنا فيها الغداء-
- الإسطبل الذي تناولنا فيها الغداء-
الإسطبل المشابه للذي تناولنا فيها الغداء
( الفرق الوحيد بينه وإسطبل العرس، أن إسطبل العرس قد قام العريس بتنظيفه
وطلائه بمادة الجير ـ ابتسامةـ)
وكتبه أبو جابر الجزائري
الجمعة 10 ذي القعدة 1432
الموافق ل 07 أكتوبر 2011
...........