[karim.dz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبد الوهاب

السلام عليكم ورحمة الله

شوف أخي الكريم لأصارحك في هذا الأمر و أقول لك ما توصلت اليه من فهم لهذا الامر الجلل الذي مازال الشعب الجزائري لم يفهم بعد ملابسات هذه القضية الصعبة التي أصبحت كلغز مثل لغز قتل الرئيس الراحل هواري بومدين .

لأبدأ معك من النقطة الاولى لنناقش مع بعض هذه النقطة من غير تعصب و لا فرض رأي الواحد على الاخر بل هو فهم إذا تغلغل العقول بها و نِعمت و إن لم يبلغ النصاب فلله الحمد كذلك .

لعلّك قرأت كتاب أنور مالك عن الشيعة و سبب تهديم أصوار الجزائر في الثمانينيات و التسعينيات و قد نشر على جريدة الشروق و قد بيع مؤخراً في معرض الكتاب الجزائر

فيه الكثير مما أنت فيه اليوم حائر و لم تفهمه بعد لماذا و لماذا ؟

أما بخصوص ما بدأت به في الاول و هو فهمي الخاص أقول ....

إذا كنّا شعب مسلم أو كنّا مواطنين ملتزمين بسنة الرسول و كتاب الله عزّ و جلّ سنلتزم بتعاليم الإسلام و تعاليم العلماء الربّانيين و فتوايهم و لا نقدح و لا نكذب و لا نقف في وجههم كما وقفت بني إسرائيل في وجه خيرة أبنائها و أنبيائها و صلاّحها .

إذاً....
سنرج الى الوراء و قبل بدء هذه الثورة في الجزائر

سألوا العلاّمة الألباني رحمه الله و قد شَهِدَ له علماء السنّة من غير استثناء بانه مجدداً للقرن

سألوه جماعة جزائريين عن الخروج عن الحاكم

فقال اذا اردتم الخروج بشرط

و هو ان تعدّو لهم العدّة و ان يكون سلاحكم أكثر أو معادل لسلاحهم و ان تخرجوا وجها لوجه و ليس غدرا و قتل و نهب في الجبال فيذهب الحابل بالنابل و يكثر الهرج و المرج

ذاك عالم ربّاني قال لهم لا تخرجوا و أطيعوا لانّ عدّتكم ليست قوية

و برغم دلك لكنهم ضربوا بكلامع عرض الحائط و خرجوا فانظر النتيجة التي حذرهم منها و من كان الضحية

و من هو الرابح في هذه الحرب النكراء التي كان يقتل الاخ اخوه من بطن واحده فيذبحه امام أمه و العيذ بالله و لا حول ولا قوة الا بالله

يا لها من فتنة المت بنا حتى حسب الناس أنها القيّامة و لن تنتهي هذه المآساة

و كما تعلم اخي الفاضل بأن الاسلام مكروه من طرف الشيطان و أولياء الشيطان حتّى ولو كانوا عرب و مسلمين .

و السنة مكروهة
و القرآن مكروه من طرف أصحاب الاهواء و هم كثر و هم من في اعلى المراتب فكيف ستلج اليهم إن لم يكن لك سلاحا موافقا لسلاحهم فتذلهم من غير ان تقدم ابرياء ضحايا فيتم ذبحهم و انت لا تستطيع أن تحميهم

إذا كنت قائدا للحرب

يجب عليك ان تحمي النساء

فهل حميتم النساء يا من صعدتم الى الجبال أم تركتموهم الى الذئاب تنهش فيهم
فهل حميتم الابرياء و الاطفال

كلاّ بل تركتموهم و هربتم بجلودهم و حسبتم ان الغضب لن يصيبكم كلا بل اخطأتم مرتين
مرة حين ثرتم و مرة حين صعدتم و انتم لا تملكون أدنى مما يملك الشيطان

و لم تأسسوا دولة الاسلام في قلوبكم كما امركم مجدد قرنكم هذا و كما نصحكم و كما نصحوكم ذوي العقول النيرة و العلماء الربّانيين و الفقهاء

-* بل إن الجهّال قالوا هؤلاء علماء يقدحون *-
هلاء علماء بلاط
و هؤلاء علماء كذا و كذا
هذا قالوه في القرن الرابع عشر هجري

و لكن من كانوا في القرن الاول هجري لم يقولوا لأبن مسعود أنك تقدح للحجاج و أنك عالم بلاط عبد الملك بن مروان

ان الشعب و المواطن اطاع كلام ابن مسعود و سنة الرسول و كتاب الله فوضعه على جبينه و عمل به حين قرأه و فسره المفسرين

لكن مواطنينا في هذا العصر أخي انظر ماذا يقولون في العلماء فحين نهوهم قالوا عنهم علماء بلاط

فغضب عليهم الربّ و سخط عليهم و اصبحوا على ما هم عليه و لله الحمد و المنة

و لي عودة إن شاء الله للجزء الثاني من سؤالك الجوهري

بارك الله فيك على الموضوع الهادف و القيم لان بعض الناس لو فهم هذا الموضوع و ما يرمي اليه و ناقش بموضوعية و عدم التعصب للفكرة لفهموا ما جهلوه طيلة 22 سنة .

جزا الله خير

كلام منطقي وواقعي الى المشكلة ليست في الغاء نتائج الانتخابات او تركها او حتى في النظام المشكلة في الفيس نفسه اللذي سقط في فخ النظام وعوض ان يكون ضد النظام اصبح يشبهه من ناحية القتل والاغتيالات .... وهذا دليل ان الفيس لم تكن الدعوة الاسلامية همه الكبير بقدر ماكانت السلطة تسيل لعابه كحزب وكغيره من الاحزاب الاسلامية اللتي ضهرت للوجود

وليس فقط الالباني من حذرهم من مغبة اللجوء الى السلاح بل حتى الشيخ احمد سحنون الاب الروحي للحركة الاسلامية في جزائر الاستقلال ومعروف عن هذا الشيخ معارضته للنظام لكن رغم ذالك كان ينتقد الفيس ...ويعارض فكرة الخروج على النظام ...خوفا من الفتنة ....حتى كان ذالك سببا لتعرضه اغتيال من طرف هؤلاء ...سنة 1997 حين كان يستعد لاداء صلاة الفجر في مسجد أسامة بن زيد ببئر مراد رايس في العاصمة ...