مرّ بعمر -رضي الله عنه- سواد بن قارب ولم يكن يعرفه
فقال: لقد أخطأ ظني وإنّ هذا كاهنٌ، أو كان يعرف الكهانة في الجاهلية
فلما جلس بين يديه سأله عمر عن ذلك
فقال: صدقت يا أمير المؤمنين: كنت كاهناً في الجاهلية.
روي عن الشافعي ومحمد بن الحسن أنهما كانا بفناء الكعبة ورجل على باب المسجد
فقال أحدهما: أراه نجاراً، وقال الآخر: بل حداداً
فتبادر من حضر إلى الرجل فسأله فقال: كنت نجاراً وأنا اليوم حداد.
قال ابن القيم: وفراسة الصحابة رضي الله عنهم أصدق الفراسة.
ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - أموراً عجيبة
وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سِفراً ضخماً.