أطباء آخرون شاهدوا بأعينهم حقائق على الأرض
وكتبوا إفاداتهم
أفراد طاقم طبي* يضربون مرضى أجانب ويوقفون جهاز الأكسجين عنهم
كشف رئيس جمعية الأطباء البحرينية د.نبيل الأنصاري* لـ*''الوطن*'' النقاب عن* 13* إفادة لعدد من الأطباء والممرضين ضد الأطباء المتورطين في* أحداث السلمانية،* تتضمن أسماء أطباء جلبوا أسلحة إلى المجمع الطبي،* وآخرين قاموا بضرب المرضى البنغالية والباكستانيين*.
وقال د.نبيل الأنصاري* لـ*''الوطن*'' إن الأطباء والممرضين قدموا إفاداتهم إلى جمعية الأطباء البحرينية حول ما شهدوه من تجاوزات الأطباء والممرضين المعتقلين الذين نقضوا المواثيق الدولية ومعاهدة جنيف وقاموا بتسييس العمل الطبي،* واحتلال مجمع السلمانية الطبي،* ومعاملة المرضى على أساس عنصري* وطائفي،* موضحاً* أن أسماء الأطباء والممرضين الذين قدموا إفادتهم موجودة لدى الجمعية وأنه لن* يذكر أسماءهم إلا في* حال استدعت الضرورة ذلك*.
السيطرة على* »السلمانية*« وتقوم* ''الوطن*'' بنشر تفاصيل أولى هذه الشهادات التي* تحصلت عليها من إدارة جمعية الأطباء البحرينية حيث أكد فيها شهود عيان من الأطباء والممرضين أن عدداً* من الأطباء والممرضين والمتظاهرين قد قاموا بتحويل المستشفى منذ شهر فبراير إلى ساحة سياسية ومسرح درامي،* على حد تعبيرهم*. وتابعوا*: لقد تمت السيطرة على مستشفى السلمانية من قبل بعض الأطباء ومجموعة التمريض* حيث قاموا باستخدام أكياس الدم المتواجدة ببنك الدم في* تلطيخ أناس لا* يعانون أي* إصابات لإيهام وسائل الإعلام بإصابة الملطخين*.
وأضاف الأطباء الشهود*: كما كنا شهود عيان على حادثة قيام طبيب وطبيبة إضافة إلى آخرين بضرب المرضى الباكستانيين والبنغاليين كما كانوا* يقومون بالبصق على وجوههم*. وأضاف الأطباء الشهود في* إفاداتهم المقدمة إلى جمعية الأطباء البحرينية*: لقد اشتهرت إحدى الطبيبات عندما قامت بصفع أحد المرضى البنغاليين وقامت بإيقاف جهاز الأكسجين عنه وسمعنا أنباء عن تلقيها تدريبات مكثقة على الرسائل الاستخباراتيه وشوهدت وهي* تحمل بعض الأوراق والأجهزة وتوزيع بعض الأوراق على بعض الأطباء وقيل إنها تدربت منذ فترة وجيزة في* دولة إقليمية على أيدي* استخباريين*.
وأكد الأطباء الشهود على أن بعضهم رأى ذات الطبيبة مع ممرضة وهم* يقومون بالدهس على صور القيادة إضافةً* إلى القيام بتوجيه التهديدات إلينا كأطباء وطلب منا مغادرة البلاد والذهاب إلى المملكة العربية السعودية وإلا سيقومون بشنقنا في* ساحة دوار مجلس التعاون عند تغيير النظام*.
وقال الأطباء الشهود من خلال إفادتهم*: شاهدنا طبيبان وهما* يحملان أسلحة إلى المستشفى*.
وأضافوا*: كما تم التنسيق مع الإعلام الخارجي* وشوهدت طبيبة وطبيب* يحملان أجهزة* غير مألوفة وقد رأى العديد من أفراد الطاقم الطبي* قيام طيب بضرب المرضى الأجانب والبصق عليهم بغرفة الطوارئ*.
وأفاد الأطباء الشهود إلى أنه بعد أن تمكنت القوات الأمنية من الدخول إلى المستشفى قام الإرهابيون بالفرار إلى مسرح العمليات والصيدلية ووحدة العناية القصوى وجناح* 312* كما قام البعض الآخر بارتداء زي* المرضى ومازال البعض منهم مختبئين في* المستشفى*.
كما قام ثلاثة من الاطبا بالإشراف على شؤون الإرهابيين وكانوا متواصلين مع الخارج بشكل مستمر*. أحداث* 13* مارس وقد تقدم طبيب آخر بإفادته إلى جمعية الأطباء البحرينية بعد أن رأى أنه ملزم بتقديمها نظراً* لكل المعلومات المفبركة والمغلوطة التي* جرت داخل مجمع السلمانية الطبي* وقد ركزت الطبيب في* شهادتها على أحداث* 13* مارس الماضي*.
يقول الطبيب في* إفادته*: لقد كنت موجوداً* بمجمع السلمانية الطبي* في* صباح* 13* مارس الماضي* وقد تلقيت إنذار الطوارئ أسوة بجميع العاملين بالطوارئ من الأطباء وقد كنت ضمن من خالطوا المئات من المتظاهرين الذين بدأوا بالتجمع في* الطوارئ وفي* مدخله*.
وتابع*: وخلال ساعات النهار رأيت وسمعت طبيبة مع أطباء من قسم العظام وهم* يقدمون تصريحات كاذبة وملفقة للمراسلين داخل المجمع تفيد باستخدام الأمن لغاز الأعصاب*.
وأضاف*: وأنا أؤكد بصفتي* طبيب أعمل في* الطوارئ بأن ما من أحد من المتظاهرين الذين رأيتهم أو الذين قمت بمعالجتهم كانوا* يعانون من أثار* غاز الأعصاب ولكن في* الحقيقة أن أثارة هذا الموضوع جاء بسبب المواقف السياسية لهؤلاء الأطباء والممرضين ومناهضتهم للحكومة وقد طلبت منهم فصل السياسية عن الطب ولكن قوبلت بالرفض*.
وتابع الطبيب عبر إفادته*: وعند فترة الظهيرة كنا قد انتهينا من علاج المتظاهرين من الغاز المسيل للدموع وبدأت أحداث جامعة البحرين وهنا رأيت طبيبة واستشاري* عظام وهما* يدخلان إلى أحد سيارات الإسعاف مع ممرض آخر من وحدة العناية المركزة وعندما سألتهم عن وجهتهم أوضحوا لي* بأنهم ذاهبين إلى جامعة البحرين وأن الوضع هناك مأساوي* مع وجود الكثير من المصابين وعليه قررت صعود سيارة الإسعاف معهم وتقديم المساعدة اللازمة*.
وخلال الطريق كانا* يتحدثون بكراهية عن النظام الحاكم في* البحرين وأن الحكومة تسعى إلى تصفية البحرينيين من المذهب الشيعي* وعندما وصلنا إلى الجامعة قام رجال الشرطة بتفتيشنا كإجراء أمني* ضروري* في* تلك الفترة*.
وعندما طلب منا النزول لمعالجة الجرحى رفضت الطبيبة والاستشاري* والممرض النزول لمعالجة الجرحى وذكروا أن هؤلاء الجرحى هم سنة ومنهم سوريين ويمنيين وعليه فقد خرجت وحدي* من سيارة الإسعاف من أجل إسعاف الجرحى*. وتابع الطبيب في* شهادته*: كان أحد الطلبة الجرحى بحاجة ماسة ليتم نقله إلى المستشفى فاضطررنا لنقله إلى المستشفى العسكري* بعد أن رفض الذهاب إلى مجمع السلمانية الطبي،* بعدها عادت سيارة الإسعاف إلى السلمانية بعد أن أوضحوا لنا أنه طالما لا* يوجد هناك جرحى شيعة وأن من تبقى هم الجرحى الشباب من الطائفة السنية فلا داعي* لتواجدنا فذهبوا دون علاج المصابين*.
ويتابع الطيب*: وفي* تمام الساعة* 30*:8* مساء تم إحضار* 3* من المرضى البنغالية إلى مجمع السلمانية الطبي* كان أحدهم* يعاني* من إصابة خطرة مع عدد من الضربات على الرأس والمريض الثاني* منهم كان* يعاني* من قطع حاد في* كتفه اليسرى بينما كان الثالث مطعوناً* بالسكين في* ظهره*.
رفض تقديم المساعدة واستطرد*: كان من الصعب أخذ أشعة لهؤلاء المصابين خاصة في* ظل رفض بعض الممرضات تقديم المساعدة ومعاملة السيئة*.
وفي* هذه الأثناء أيضاً* وصل إلى طوارئ السلمانية نحو* 6* إلى* 7* من المرضى الباكستانيين المقيدة أيديهم وأرجلهم وأنا شاهد على سوء المعاملة التي* تعرضوا لها والضرب الذي* تعرضوا له من جانب فئة من الموظفين البلطجية العاملين بالمستشفى،* وعندما أردنا علاج الإصابات التي* تعرضوا لها طلبوا منا أن نعالجهم وهم مقيدون،* إلا أن طبيب من الطوارئ رفض ذلك وقام بفك قيدهم وقدم لهم العلاج اللازم*.
وقال الطبيب الشاهد*: إن في* هذه الأثناء التي* كان* يشعر فيها المصابون الباكستانيون بالكثير من الخوف والهلع بعد أن تم اختطافهم وتعذيبهم،* بدأت جماعات عشوائية بالالتفاف حولهم وأخذت تلتقط لهم الصور وتصورهم عبر كاميرات الفيديو وتسألهم كم أعطتكم الحكومة لقتل الشيعة في* البحرين؟*!
في* تلك الأثناء رفضت بعض الممرضات مساعدتي* في* علاجهم واكتفوا بوصفهم* ''هؤلاء كلاب الحكومة وهم* يستحقون ما حدث لهم وهؤلاء* يجب أن* يموتوا*''.
فظل المصابون الآسيويون ممددين على الأرض دون مساعدة