2011-10-05, 18:23
|
رقم المشاركة : 10
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب
السلام عليكم
أولا و قبل كل شيء نعلم أن الكفر ملّة واحدة غير متعددة و هم من يطعنون في الدين في بلادهم و ينحرون معه معتقدهم الشفاف في حرية الاعتقاد و التعبير و خير دليل الهرج الذي أثير حول الحجاب و قبله المآذن و قبله الرسوم المسيئة و غيرها كثير و ما خفي عنا أكبر و أعظم ... إذن ذلك الزعم بحرية الاعتقاد و حرية التعبير باطل من أساسه و نحن في بلادنا نؤمن بحرية الاعتقاد و حرية التعبير كما نعلمها و نفهمها لأنها أساس و قاعدة من قواعد ديننا الحنيف لا كما يسميها الغرب فقط و لا الغرب و لا غيره يبين لنا أشكالها و ألوانها و طرائقها , و نحن أحق بها منهم و الدليل ما ذكرت أخي في وجود طوائف من هؤلاء الذميين محفوظة حقوقهم الدينية و العقائدية في بلادنا من أمد بعيد ... إذن أين الإشكال فينا أم فيهم؟ و من يقوم و يقوّم الحرية الدينية في بلاده تجاه الأقليات من الطوائف الأخرى فيها ... و من تراه لم يعرف تصرف المسلمين مع باقي أهل الذمة يرجع أدراج التاريخ ليلاحظ و يستشف حقوقهم التي مارسوها كاملة من غير نقص في ظل الإسلام الذي حماهم و حمى حرية اعتقادهم على مدى عصور طوال و الدلائل كثيرة و ما تواجدهم في بلاد المسلمين لمئات السنين دون أن يضايقهم أحد إلا إثبات حقيقة لا لبس فيها ... أما اليوم فقد أتى أشباه (ساركوزي) ليدحضوا من ذلك التاريخ الحافل و يجحدوا عصوره الطويلة التي تضاهي عمر دولهم بآلاف المرات , و يظهروا تطرفهم ليس الديني فقط هذا إن كانوا من أهل الدين و أصحابه , و إنما التطرف الإنساني الوحشي في صورته المادية الصريفة الجشعة المصلحية ... و عليه لا داعي لأعيد على مسامعكم الآية الكريمة التي أوردها الأخ الكريم في موضوعه فدلالتها و معانيها و تفسيراتها معروفة عند أبسط الناس ... و هي قانون لا غبار عليه
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مما لاشك فيه أن تاريخنا الإسلامي حافل و يزخر بالمواقف الشريفة اتجاه أهل الذمة وديننا الحنيف جاء بما لم يأت به غيره من الديانات لكن وجب التحذير من هذه الدعوات واللقاءات المشبوهة و المخادعة و المخالفة لسنة الله الكونية والشرعية ، التي يستغلها الآخرون لاستدراج المسلمين لباطلهم ، أو دفعهم للتنازل عن شيئ من دينهم ؛ كما قال تعالى { ودوا لو تُدهن } . متغافلين عن إخبار الله تعالى بأن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى قيام الساعة ، وعن قوله { ولا يزالون يقاتلونكم } ، وقوله { ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك . وما أنت بتابع قبلتهم . وما بعضهم بتابع قبله بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين } . وقوله { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }،و هذا تحذير شامل حتى لا نُخلط بين مواقف الدين في مسألة أهل الذمة و ما يُخطط له أعداء الدين لترسيم أرضية إتفاق مخالفة لهدي نبيينا محمد صلى الله عليه وسلم
|
|
|