اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma_83
هذا هو ما اقصده بسؤالي. زد على ذلك ما اعرفه انه لكل حركة في صلاتنا حكمة معينة فمثلا لرفع اليدين في تكبيرة الاحرام حكمة وسبب. اما مسح الوجه بعد الدعاء فانا اسأل في حالة صحة الاحاديث الواردة ما هي الحكمة من ذلك. لا اعلم لماذا استنكرت سؤالي هذا؟ 
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد اختي في الله لا تفهميني غلط انا لم استنكر سؤالك و لكن ما فهمت قصدك من السؤال فاردت ان توضحيلي ما الذي تقصدينه كي ابين لك و البي طلبك ...هذا كل ما في الامر..صحيح ان لكل حركة في صلاتنا حكمة. وكل شيء له حكمة ولكن احيانا تكون ظاهرة يعلمها بعض الناس واحيانا تكون غير ظاهرة ولا يعلمها الكثير من الناس المهم من جانبنا نحن التسليم لما قضاه الله بحكمته. ...اما فيما يخص سؤالك حول ان كانت الاحاديث الواردة في المح باليدين عقب الدعاء صحيحة فاقول لك ان الاحاديث الواردة في ذلك احاديث ضعيفة ضعفها ارباب الحديث تفضلي مثالا عن اهم حديث ورد في باب الأَحَادِيثُ المَرْفُوعةُ في مَسْحِ الوَجْهِ بَعْدَ الدُّعَاءِ.
1 _ حَدِيثُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللَّه عنه : أَخْرَجَهُ عبدُ بنُ حُميدٍ في " مُسْنَدِهِ " (رقم :39 _ منتخب ) ، والتِّرمذيُّ في " سُنَنِهِ " (رقم : 3386) _ واللَّفظُ لهُ _ ، والحاكمُ في " المستدركِ " (1/719 _ رقم : 1967) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ : الذَّهبيُّ في "سيرِ أعلامِ النُّبلاءِ " (16/67) و " تذكرةِ الحفَّاظِ "(3/885 _ 886) _ ، والبزَّارُ في " مُسْنَدِهِ " (1/243 _ رقم: 129) ، وأبو بكرٍ الخلاَّلُ _ كَمَا في " العللِ المتناهيةِ " (2/840 _ رقم: 1406) ، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الأوسطِ " (7/124 _ رقم : 7053) ، و " الدُّعاءِ " (رقم : 212) و (رقم : 213) ، وأبو سعيدٍ النَّقاشُ في " فوائدِ العِرَاقيينَ " (رقم : 27) ، وأبو الفضلِ الزُّهْرِيُّ في " حَدِيثِـهِ " (رقم : 475) ، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (20/49) مِنْ طُرُقٍ عَنْ حمَّادِ بنِ عِيسَى الجُهَنيِّ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ أبي سُفْيَانَ الجُمَحيِّ ، عَنْ سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللَّه عنه ؛ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
إِذَا رفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ .
وَجَاءَ لَفْظُهُ في بَعْضِ طُرُقِهِ : " كَانَ إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ في الدُّعَـاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ " .
وَجَاءَ لَفْظُهُ عِنْدَ الطَّبرانيِّ في " الأوسطِ " عَلَى الشَّكِّ : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَدَّ ، أَوْ رَفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ " ، وَأَمَّا في " الدُّعَاءِ " في الموضعِ الأَوَّلِ فَجَاءَ لَفْظُهُ هَكَذَا : " كَانَ إِذَا دَعَا رَفَعَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلى السَّمَاءِ وَلاَ يَرُدُّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ " ، وَأَمَّا في الموضعِ الثَّاني فَلَفْظُهُ : " مَا مَدَّ رَسُولُ اللَّهِ
يَدَيْهِ في دُعَـاءٍ قَطُّ فَقَبَضَهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهََهُ " .
قَالَ التِّرمذيُّ : " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لاَ نعرفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ حمَّادِ بنِ عِيسَى ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ ، وَهُوَ قَلِيلُ الحَدِيثِ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ " .
هَكَذَا جَاءَ في النُّسْخَةِ المَطْبُوعَةِ من " سُنَنِ التِّرمذيِّ " ، والصَّوابُ أَنَّ التِّرمذيَّ قَالَ : " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ " دُونَ قولِهِ : " صَحِيحٌ " ، قَالَ الإمامُ النَّوَوِيُّ في " الأذكارِ " (ص : 917) و " المجموعِ " (3/501) : " وَأَمَّا قولُ عبدِ الحقِّ _ رحمهُ اللَّهُ تَعَالى _ : إِنَّ التِّرمذيَّ قَالَ : إِنَّهُ حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، فَلَيْسَ في النُّسخِ المُعْتمدةِ مِنَ التِّرمذيِّ أنَّهُ صَحِيحٌ ، بَلْ قَالَ : حَدِيثٌ غَرِيبٌ " .
أقولُ : وَكَذَا جَاءَ في " تحفةِ الأشرافِ " (8/59) للمزِّيِّ .
وَقَالَ الطَّبرانيُّ : " لاَ يُرْوَى هَذَا الحَدِيثُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ بهَذَا الإسنادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ حمَّادُ بنُ عِيسَى الجُهَنيُّ " .
وَقَالَ البزَّارُ : " وَهَذَا الحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ حمَّادُ بنُ عِيسَى ، وَهُوَ لَيِّنُ الحَدِيثِ ، وَإِنَّمَا ضُعِّفُ حَدِيثُهُ بِهَذَا الحَدِيثِ ، وَلَمْ نَجِدْ بُدّاً مِنْ إِخْرَاجِهِ ، إِذْ كَانَ لاَ يُرْوَى عنِ النَّبيِّ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ ، أَوْ مِنْ وَجْهٍ دُونَهُ " .
أقولُ : هَذَا إسنادٌ ضَعِيفٌ ؛ مَدَارُهُ عَلَى حمَّادِ بنِ عِيسَى الجهنيِّ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ، قَالَ عبَّاسٌ الدُّوريُّ : " فَذَاكَرْنَا بِهَذَا يحيى بنَ معينٍ ؛ فَقَالَ: مَا سَمِعْنَا مِنْ أَحَدٍ ، إِلاَّ أَنَّ حمَّادَ بنَ عِيسَى رَوَاهُ ، وَهُوَ شيخٌ صالحٌ " ، وَقَالَ الذَّهبيُّ في " السِّير " (4/467) : " تَفَرَّدَ بِهِ حمَّادٌ ، وَفِيهِ لِينٌ " ، وَقَالَ _ أيضاً _ (16/67) : " أَخْرَجَـهُ الحاكمُ في مُسْتَدْرَكِهِ ، فَلَمْ يُصِبْ ، حمَّـادٌ ضَعِيفٌ " ، وَقَالَ في " تذكرةِ الحفَّاظِ " (3/886) : " أَخْرَجَهُ الحاكمُ في المستدركِ ، وَمَا هُوَ بالثَّابتِ ؛ لأَنَّهُمْ ضَعَّفُوا حمَّاداً " ، وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ في " الأذكارِ " (ص : 398) أَنَّ في إسنادِهِ ضَعْفاً ، وَضعَّفهُ ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (2/840) ، وَالعِرَاقِيُّ في " تخريجِ الإحياءِ " (1/305) ، وَقَالَ السُّيوطيُّ في " فضِّ الوعاءِ " (ص : 52) : " رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيـحِ ، سِوَى حمَّادٍ ، وَهُوَ شيخٌ صالحٌ ، ضَعِيـفُ الحديثِ " . جزاك الله خيرا .