منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كشف الغطاء عن حكم مسح الوجه بعد الدعاء.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-04, 00:36   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة spipouh مشاهدة المشاركة
أخي السلفي، حتى يكون النقاش علمياً هلاَّ خرَّجت لنا الأحاديث كلها حتى ندرس السند وقوة الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة spipouh مشاهدة المشاركة
أخي السلفي، حتى يكون النقاش علمياً هلاَّ خرَّجت لنا الأحاديث كلها حتى ندرس السند وقوة الحديث



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...اما بعد في اثناء النقاش مع احد الافاضل ذكرت له حديثا مع تخريج الحديث و طرقه مع درجة الحديث و هذا الحديث الذي يعتمد عليه و يستدل به من يرون بالمسح على الوجه عقب الدعاء .... لكن ما في اشكال طلبك على العين و الراس تفضل : الأَحَادِيثُ المَرْفُوعةُ الوَارِدَةُ في مَسْحِ الوَجْهِ بَعْدَ الدُّعَاءِ ضعيفة.
1 _ حَدِيثُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللَّه عنه : أَخْرَجَهُ عبدُ بنُ حُميدٍ في " مُسْنَدِهِ " (رقم :39 _ منتخب ) ، والتِّرمذيُّ في " سُنَنِهِ " (رقم : 3386) _ واللَّفظُ لهُ _ ، والحاكمُ في " المستدركِ " (1/719 _ رقم : 1967) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ : الذَّهبيُّ في "سيرِ أعلامِ النُّبلاءِ " (16/67) و " تذكرةِ الحفَّاظِ "(3/885 _ 886) _ ، والبزَّارُ في " مُسْنَدِهِ " (1/243 _ رقم: 129) ، وأبو بكرٍ الخلاَّلُ _ كَمَا في " العللِ المتناهيةِ " (2/840 _ رقم: 1406) ، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الأوسطِ " (7/124 _ رقم : 7053) ، و " الدُّعاءِ " (رقم : 212) و (رقم : 213) ، وأبو سعيدٍ النَّقاشُ في " فوائدِ العِرَاقيينَ " (رقم : 27) ، وأبو الفضلِ الزُّهْرِيُّ في " حَدِيثِـهِ " (رقم : 475) ، وابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دمشقَ " (20/49) مِنْ طُرُقٍ عَنْ حمَّادِ بنِ عِيسَى الجُهَنيِّ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ أبي سُفْيَانَ الجُمَحيِّ ، عَنْ سالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللَّه عنه ؛ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا رفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ .
وَجَاءَ لَفْظُهُ في بَعْضِ طُرُقِهِ : " كَانَ إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ في الدُّعَـاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ " .
وَجَاءَ لَفْظُهُ عِنْدَ الطَّبرانيِّ في " الأوسطِ " عَلَى الشَّكِّ : " أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَدَّ ، أَوْ رَفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ " ، وَأَمَّا في " الدُّعَاءِ " في الموضعِ الأَوَّلِ فَجَاءَ لَفْظُهُ هَكَذَا : " كَانَ إِذَا دَعَا رَفَعَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلى السَّمَاءِ وَلاَ يَرُدُّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ " ، وَأَمَّا في الموضعِ الثَّاني فَلَفْظُهُ : " مَا مَدَّ رَسُولُ اللَّهِ يَدَيْهِ في دُعَـاءٍ قَطُّ فَقَبَضَهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهََهُ " .
قَالَ التِّرمذيُّ : " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لاَ نعرفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ حمَّادِ بنِ عِيسَى ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ ، وَهُوَ قَلِيلُ الحَدِيثِ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ " .
هَكَذَا جَاءَ في النُّسْخَةِ المَطْبُوعَةِ من " سُنَنِ التِّرمذيِّ " ، والصَّوابُ أَنَّ التِّرمذيَّ قَالَ : " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ " دُونَ قولِهِ : " صَحِيحٌ " ، قَالَ الإمامُ النَّوَوِيُّ في " الأذكارِ " (ص : 917) و " المجموعِ " (3/501) : " وَأَمَّا قولُ عبدِ الحقِّ _ رحمهُ اللَّهُ تَعَالى _ : إِنَّ التِّرمذيَّ قَالَ : إِنَّهُ حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، فَلَيْسَ في النُّسخِ المُعْتمدةِ مِنَ التِّرمذيِّ أنَّهُ صَحِيحٌ ، بَلْ قَالَ : حَدِيثٌ غَرِيبٌ " .
أقولُ : وَكَذَا جَاءَ في " تحفةِ الأشرافِ " (8/59) للمزِّيِّ .
وَقَالَ الطَّبرانيُّ : " لاَ يُرْوَى هَذَا الحَدِيثُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ بهَذَا الإسنادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ حمَّادُ بنُ عِيسَى الجُهَنيُّ " .
وَقَالَ البزَّارُ : " وَهَذَا الحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ حمَّادُ بنُ عِيسَى ، وَهُوَ لَيِّنُ الحَدِيثِ ، وَإِنَّمَا ضُعِّفُ حَدِيثُهُ بِهَذَا الحَدِيثِ ، وَلَمْ نَجِدْ بُدّاً مِنْ إِخْرَاجِهِ ، إِذْ كَانَ لاَ يُرْوَى عنِ النَّبيِّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ ، أَوْ مِنْ وَجْهٍ دُونَهُ " .
أقولُ : هَذَا إسنادٌ ضَعِيفٌ ؛ مَدَارُهُ عَلَى حمَّادِ بنِ عِيسَى الجهنيِّ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ ، قَالَ عبَّاسٌ الدُّوريُّ : " فَذَاكَرْنَا بِهَذَا يحيى بنَ معينٍ ؛ فَقَالَ: مَا سَمِعْنَا مِنْ أَحَدٍ ، إِلاَّ أَنَّ حمَّادَ بنَ عِيسَى رَوَاهُ ، وَهُوَ شيخٌ صالحٌ " ، وَقَالَ الذَّهبيُّ في " السِّير " (4/467) : " تَفَرَّدَ بِهِ حمَّادٌ ، وَفِيهِ لِينٌ " ، وَقَالَ _ أيضاً _ (16/67) : " أَخْرَجَـهُ الحاكمُ في مُسْتَدْرَكِهِ ، فَلَمْ يُصِبْ ، حمَّـادٌ ضَعِيفٌ " ، وَقَالَ في " تذكرةِ الحفَّاظِ " (3/886) : " أَخْرَجَهُ الحاكمُ في المستدركِ ، وَمَا هُوَ بالثَّابتِ ؛ لأَنَّهُمْ ضَعَّفُوا حمَّاداً " ، وَذَكَرَ النَّوَوِيُّ في " الأذكارِ " (ص : 398) أَنَّ في إسنادِهِ ضَعْفاً ، وَضعَّفهُ ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (2/840) ، وَالعِرَاقِيُّ في " تخريجِ الإحياءِ " (1/305) ، وَقَالَ السُّيوطيُّ في " فضِّ الوعاءِ " (ص : 52) : " رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيـحِ ، سِوَى حمَّادٍ ، وَهُوَ شيخٌ صالحٌ ، ضَعِيـفُ الحديثِ " .
2 _ حَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنه : أَخْرَجَهُ ابنُ مَاجَةَ في " سُنَنِهِ " (رقم : 1181 و 3866) _ واللَّفظُ لهُ _ ، ومحمَّدُ بنُ نصرٍ المروزيُّ في " صلاةِ الوترِ " (رقم : 74) ، وَابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (4/51) ، وابنُ حِبَّانَ في " المجروحينَ " (1/368) ، وابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " (2/840 _ رقم : 1407) مِنْ طَرِيقِ صالحِ بنِ حسَّانَ ، عَنْ محمَّدِ بنِ كعبٍ القُرظيِّ ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ ؛ قَالَ : قَالَ رَسُولُ : " إِذَا دَعَوْتَ اللَّهَ فَادْعُ بِبُطُـونِ كَفَّيْكَ ، وَلاَ تَدْعُ بِظُهُورِهِمَا ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَامْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ " .
وَجَاءَ لَفْظُهُ عِنْدَ ابنِ عَدِيٍّ: " إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ ، وَامْسَحُوا بِهِا وُجُوهَكُمْ " .
وَأَخْرَجَهُ ابنُ المنذرِ في " الأوسطِ " (رقم :2677) فَقَالَ : حدَّثونا عَنْ محمَّدِ بنِ الصَّبَّاحِ ؛ قَالَ : حدَّثنـا عائذُ بنُ حبيبٍ الأَصَمُّ ، عَنْ صالحِ ابنِ حسَّانَ ، بِهِ نحوَهُ .
وَأَخْرَجَهُ الحاكمُ في " المستدركِ " (1/719 _ رقم : 1968) مِنْ طَرِيقِ سعيدِ بنِ هُبيرةَ ، حدَّثنا وُهيبُ بنُ خالدٍ ، عَنْ صالحِ بنِ حيَّانَ ، عَنْ محمَّـدِ بنِ كعبٍ القُرظيِّ ، عَنِ ابنِ عبَّـاسٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _ ؛ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ ، وَلاَ تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا ، وَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ " .
أقولُ : هَكَذَا جَاءَ عِنْـدَ الحاكمِ : " صالح بن حيَّان " بدلاً مِنْ : " صالح بن حسَّان " ، فَلَعَلَّهُ تحريفٌ ، فَإِنَّ الحَدِيثَ معروفٌ بصالحِ بنِ حسَّانَ ، وَهُـوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ محمَّدِ بنِ كعبٍ القُرظيِّ ، لاَ صالح بن حيَّان ، والحافظُ ابنُ حَجَرٍ في " التَّلخيصِ الحبيرِ " (1/250) عَزَاهُ للحاكمِ ، وَذَكَرَ أنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ صالحِ بنِ حسَّانَ ، ولكنْ يُشْكِـلُ عَلَى ذَلِكَ أنَّ الحافظَ الذَّهبيَّ أَخْرَجَهُ في " تذكرةِ الحفَّاظِ " (2/616) مِنْ طَرِيقِ الحاكمِ ، فَجَاءَ عِنْـدَهُ : صالح بن حيَّان ، كَمَا هُوَ في نُسْخَـةِ " المستدركِ " المطبوعةِ ، ثُمَّ أَكَّدَ ذَلِكَ بقولِهِ عَقِبَهُ : " أَخْرَجَهُ الحاكمُ في مُسْتَدْرَكِهِ ، وصالحٌ وَاهٍ ، قَالَ البُخاريُّ : فِيهِ نظرٌ " ، فَإِنَّ البُخاريَّ قَالَ هَذَا القولَ في : صالحِ بنِ حيَّانَ ، لاَ في : صالحِ بنِ حسَّانَ ، فَالظَّاهِرُ أَنَّ التَّحْرِيفَ مَوْجُودٌ في النُّسَخِ القَدِيمةِ مِنَ " المستدركِ " ، وصالحُ بنُ حسَّانَ ضَعْفُهُ شديدٌ ، فَهُوَ مَتْرُوكٌ ، وَقَدْ شَدَّدَ ابنُ حِبَّانَ القَوْلَ فِيهِ ؛ فَقَالَ : " وَكَانَ ممَّنْ يَرْوِي الموضُوعَـاتِ عَنِ الأثباتِ ، حتَّى إِذَا سَمِعَهَـا مَنِ الحَدِيثَ صِنَاعَتُهُ شَهِدَ لها بالوضعِ " .
فَحَاصِلُ الأَمْرِ؛ أَنَّ الإِسْنَادَ ضَعِيفٌ جِدّاً ، وَقَدْ سَأَلَ ابنُ أبي حاتمٍ أَبَاهُ في " العللِ " ( 2/351 _ رقم :2572) عَنْ هَـذَا الحديثِ ؛ فَقَالَ : " هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ " ، والحديثُ ضعَّفَهُ ابنُ الجوزيِّ في " العللِ المتناهيةِ " ، وَأَشَارَ النَّوويُّ في " الأذكارِ " (ص :398) أَنَّ في إسنادِهِ ضَعْفاً .
وَقَدْ تَابَعَ صالحَ بنَ حسَّانَ عَلَيْهِ : عِيسَى بنُ ميمونٍ ، وَرَاوٍ مُبْهَمٌ .
أَمَّا متابعـةُ عِيسَى بنِ ميمونٍ فَأَخْرَجَهَا : إسحاقُ بنُ رَاهَوَيْهِ في" مُسْنَدِهِ "_ كَمَا في " نصبِ الرَّايةِ " للزَّيلعيِّ (3/43) _ ، وَمِنْ طَرِيقِهِ: محمَّدُ بنُ نصرٍ المروزيُّ في " صلاةِ الوترِ " (رقم :75) ؛ قَالَ : أخبرنا محمَّدُ بنُ يزيدَ الواسطيُّ ، حدَّثنا عِيسَى بنُ ميمونٍ ، عَنْ محمَّدِ بنِ كعبٍ القرظيِّ ، عَنِ ابنِ عبَّاسٍ ، نحوَهُ .
أقولُ : هَذِهِ متابعةٌ ضعيفةٌ جِدّاً _ أيضاً _ ؛ فَعِيسَى بنُ ميمونٍ هُوَ: المدنيُّ ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ ، مُنْكَرُ الحَدِيثِ .
أمَّا متابعةُ الرَّاوِي المبهمِ : فَأَخْرَجَهَا أبو دَاوُدَ في " سُنَنِهِ " (رقم : 1485) _ وَمِنْ طَرِيقِـهِ : البيهقيُّ في " السُّننِ الكُبرى " (2/212 _ رقم : 2969) ، و " الدَّعـواتِ الكبيرِ " (رقم : 172) _ قَالَ : حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ مَسْلَمةَ ، حدَّثنا عبدُ الملكِ بنُ محمَّدِ بنِ أيمنَ ، عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ يعقوبَ بنِ إسحـاقَ ، عَمَّنْ حدَّثَهُ ، عَنْ محمَّدِ بنِ كعبٍ القُرَظِيِّ ، بِهِ نحوَهُ .
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : " رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غيرِ وَجْهٍ عَنْ محمَّدِ بنِ كعبٍ كُلُّهَا وَاهِيَةٌ ، وَهَذَا الطَّرِيقُ أَمْثَلُهَا ، وَهُوَ ضَعِيفٌ _ أيضاً _ .
أقولُ : وَهَذَا إسنادٌ ضَعِيفٌ جدّاً ، مُسَلْسَلٌ بالمجاهيلِ ؛ عبدُ الملكِ بنُ محمَّدِ بنِ أيمنَ مجهولٌ ، وشيخُهُ عبدُ اللَّهِ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ مجهولُ الحالِ ، وشيخُهُ المبهمُ مجهولٌ _ أيضاً _ ، وَحَدِيثُ ابنُ عبَّاسٍ لاَ يَزْدَادُ بهَذِهِ المتابعاتِ إِلاَّ ضَعْفاً .
3 _ حَدِيثُ يزيدَ بنِ سعيـدٍ الكِنْديِّ رضي اللَّه عنه : أَخْرَجَـهُأحمدُ في " المُسْنَدِ " (4/221_ رقم : 17972) ،وأبو دَاوُدَ في " سُنَنِهِ " (رقم: 1492) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ : البيهقيُّ في " الدَّعواتِ الكبيرِ " (رقم :173) _ ، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (22/241 _ رقم :631) ، وأبو نُعيمٍ الأصبهانيُّ في " معرفةِ الصَّحابةِ " (رقم :6012) مِنْ طَرِيقِ قتيبةَ بنِ سعيدٍ ، حدَّثنا ابنُ لَهِيعةَ ، عَنْ حفصِ بنِ هاشمِ بنِ عتبةَ بنِ أبي وقَّاصٍ ، عَنِ السَّائبِ بنِ يزيـدَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ النَّبيَّ كَانَ إِذَا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدَيْهِ .
أقولُ : هَذَا إسنادٌ ضعيفٌ ؛ ابنُ لَهِيعةَ سَيِّءُ الحفظِ ، تغيَّرَ حالُهُ في آخِرِ عُمُرِهِ ، قَالَ الزَّيلعـيُّ في " نصبِ الرَّايةِ " : " وَهُـوَ مَعْلُولٌ بابـنِ لَهِيعةَ " ، وشيخُهُ حفصُ بنُ هاشمٍ مجهولٌ ، والحديثُ لَهُ عِلَّةٌ قَلَّ مَنْ تَنَبَّهَ لَهَا ، وَهِيَ الاضْطِرَابُ ، وَقَدْ أَشَارَ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ _ عَقِبَ الحديثِ _ إِلَيْهَا بقولِهِ : " وَقَدْ خَالَفُوا قُتَيْبَةَ في إسنادِ هَذَا الحديثِ ، وأَبِي حَسِبَ قُتَيْبَةَ وَهِمَ فِيهِ ، يَقُولُونَ: عَنْ خلاَّدِ بنِ السَّائبِ ، عَنْ أَبِيهِ " ، فَقَدِ اخْتُلِفَ في إسنادِ هَذَا الحَدِيثِ وَمَتْنِهِ عَلَى ابنِ لَهِيعةَ ، فَرَوَاُه قتيبةُ ابنُ سعيدٍ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ _ عَنِ ابن لَهيعةَ كَمَا ذُكِرَ آنِفاً ، وَخَالَفَهُ جماعةٌ مِنْ أَصْحَابِ ابنِ لَهِيعةَ :
أ _ فَأَخْرَجَ الطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (7/141 _ رقم : 6625) _ واللَّفظُ لهُ _ ، وأبو نُعيمٍ الأصبهانيُّ في " معرفةِ الصَّحابةِ " (رقم :3063) مِنْ طَرِيقِ عمرِو بنِ خالدٍ الحرَّانيِّ _ وَهُوَ ثقةٌ _ ، وتمَّامٌ الرَّازيُّ في " الفوائدِ " (2/183) مِنْ طَرِيقِ عمرِو بنِ هاشـمٍ البيروتيِّ _ وَهُوَ صدوقٌ _ ، وأبو نُعيمٍ الأصبهانيُّ في " معرفةِ الصَّحابةِ " (رقم : 3063) مِنْ طَرِيقِ عثمانَ بنِ سعيدِ بنِ كثيرٍ الحِمْصيِّ _ وَهُوَ ثقةٌ _ ، كُلُّهُمْ عَنْ حفصِ بنِ هاشمِ بنِ عتبةَ بنِ أبي وقَّاصٍ ، يَذْكُرُ أَنَّ خلاَّدَ بنَ السَّائبِ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا دَعَا رَفَعَ رَاحَتَيْهِ إِلى وَجْهِهِ .
وَجَاءَ لَفْظُهُ عِنْدَ أبي نُعيمٍ وتمَّامٍ : كَانَ إِذَا دَعَا جَعَلَ رَاحَتَيْهِ إِلى وَجْهِهِ .
وَذَكَرَ الحافظُ ابنُ حَجَـرٍ في " التَّهذيب " (2/361) أَنَّ رِشْدِينَ بنَ سعدٍ _ وَهُوَ ضعيفٌ _ رَوَاهُ _ أيضاً _ عَنِ ابنِ لَهِيعةَ ، عَنْ حفصِ بنِ هاشمٍ ، بِهِ . وَلَمْ أَقِفْ عَلَى رِوَايَتِهِ هَذِهِ .
ب _ وَرَوَاهُ مُوسَى بنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ _ وَهُوَ صدوقٌ ، في حَدِيثِهِ اضطرابٌ _ ، عَنِ ابنِ لَهِيعةَ ، وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ أَبِيهِ . ذَكَرَ ذَلِكَ أبو نُعيمٍ الأصبهانيُّ في " معرفةِ الصَّحابةِ " عَقِبَ الحديثِ (رقم :3063) .
أقولُ : وَهَذَا مِنْ أَوْهَامِ مُوسَى بنِ دَاوُدَ .
ج _ وَأَخْرَجَ أحمدُ في " مُسْنَدِهِ " (4/56 _ رقم : 16612 و 16613) قَالَ : حدَّثنا يحيى بنُ إسحاقَ _ وَهُوَ صدوقٌ _ ؛ قَالَ : أخبرنا ابنُ لَهِيعةَ، عَنْ حِبَّانَ بنِ واسعٍ ، عَنْ خلاَّدِ بنِ السَّائبِ الأنصاريِّ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا دَعَا جَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلى وَجْهِهِ .
وَجَاءَ لَفْظُهُ في الموضعِ الثَّاني:كَانَ إِذَا سَأَلَ جَعَـلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَيْهِ ، وَإِذَا اسْتَعَاذَ جَعَلَ ظَاهِرَهُمَا إِلَيْهِ .
قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " تهذيبِ التَّهذيبِ " (2/361) _ مُعَقِّباً عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ _ : " أظُنُّ الغَلَطَ فِيهِ مِنِ ابنِ لَهِيعةَ ؛ لأَنَّ يحيى بنَ إسحاقَ السَّيْلَحِيْنيَّ مِنْ قُدَمَاءِ أصحابِهِ ، وَقَدْ حفِظَ عَنْهُ: حِبَّان بن واسع ، وأمَّا حفصُ بنُ هاشمٍ فَلَيْسَ لَهُ ذِكْرٌ في شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ التَّواريخِ ، ولاَ ذَكَرَ أَحَدٌ أنَّ لابْنِ عُتْبَةَ ابْناً يُسمَّى : حَفْصاً " .
د _ وَأَخْرَجَ ابنُ أبي عاصمٍ في " الآحادِ والمثاني " (5/54 _ رقم : 2590) مِنْ طَرِيقِ سعيدِ بنِ أبي مريمَ _ وَهُوَ ثقةٌ ثبتٌ _ ، حدَّثنا ابنُ لَهِيعةَ ، عَنْ حِبَّانَ بنِ واسعٍ ، عَنْ حفصِ بنِ هاشمِ بنِ عتبةَ ، أَنَّ خلاَّدَ بنَ السَّائبِ حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ إِذَا دَعَا جَعَلَ رَاحَتَيْهِ إِلى وَجْهِهِ .
فَالحَاصِلُ ؛ أَنَّ هَذَا الاضْطِرَابَ الواقعُ في رِوَايَاتِ الحَدِيثِ مَرَدُّهَا إلى ابنِ لَهِيعةَ ؛ لِسُوءِ حفظِهِ ، وتغيُّرِ حالِهِ ، كَمَا أَشَارَ إِلى ذَلِكَ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ _ رحمه اللَّه _ في رِوَايَةِ يحيى بنِ إسحاقَ السَّيْلَحِينيِّ ، واللَّهُ أعلمُ ، وَهَـذِهِ العِلَّةُ خَفِيتْ عَلَى الشَّيخِ الألبانيِّ _ رحمهُ اللَّهُ _ عِنْدَ تخريجِـهِ للحديثِ في كتابِهِ : " إرواءِ الغليلِ " (2/178 _ 179) .
4 _ مُعْضَلُ الوليدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي مُغيثٍ : أَخْرَجَهُ الطَّبرانيُّ في " الدُّعاءِ " (رقم: 214) قَالَ : حدَّثنا أبو مسلمٍ الكَشِّيُّ ، حدَّثنا القَعْنبيُّ ، حدَّثنا عِيسَى بنُ يُونسَ ، عَنْ إبراهيمَ بنِ يزيدَ ، عَنِ الوليدِ بنِ عبدِ اللَّهِ ؛ أَنَّ النَّبيَّ قَالَ : " إِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ يَدَيْهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِيهِمَـا بَرَكَةً وَرَحْمَةً ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ فلْيَمْسَحْ بِهِمَا وَجْهَهُ " .
أقولُ : هَذَا إسنادٌ مُنْكرٌ مُعْضَلٌ ؛ آفَتُهُ إبراهيمُ بنُ يزيدَ ، وَهُوَ : القُرشيُّ الأمويُّ ، ويُعْرفُ بالخُوزيِّ ، وَهُوَ متروكٌ ، مُنْكَرُ الحديثِ ، والوليدُ بنُ عبدِ اللَّهِ ثقةٌ ، إِلاَّ أنَّهُ أَعْضَلَ الحديثَ ، قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " أَمَالِيهِ " _ كَمَا في " فَضِّ الوعاءِ " للسُّيوطيِّ (ص : 64) _ : " الوليـدُ في طبقةِ من سَمِعَ من الصَّحابةِ _ رضيَ اللَّهُ عَنْهُمْ _ ، لكنْ لَمْ أَرَ لَهُ رِوَايَةً عَنْ صحابيٍّ ، فَيَكُونُ هَذَا الإسنادُ مُعْضَلاً " .
5 _ مُرْسَلُ الزُّهريِّ : أَخْرَجَهُ عبدُ الرَّزَّاقِ في " المُصنَّفِ " (2/247 _ رقم : 3234) و (3/123 _ رقم : 5003) عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهريِّ ؛ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عِنْدَ صَدْرِهِ في الدُّعَاءِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ .
وَجَاءَ لَفْظُهُ في الموضعِ الثَّاني : يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِحَذَاءِ صَدْرِهِ إِذَا دَعَا .
أقولُ : وَهَذَا إسنادٌ مُرْسَلٌ ، أَوْ مُعْضَلٌ ؛ لأنَّ الزُّهريَّ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ ، فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَخَذَهُ عَنْ غيرِ صَحَابيٍّ .
, تنبيهٌ: قَالَ الشَّيخُ الألبانيُّ _ رحمهُ اللَّهُ _ في " إرواءِ الغليلِ " (2/ 182) : " جَاءَ في "شرحِ ثلاثيَّـاتِ مُسْنَدِ الإمامِ أحمدَ " للسفاريـنيِّ (1/655) مَا نَصُّهُ : وفي "صَحِيحِ البُخاريِّ " مِنْ حَدِيثِ أنسٍ رضي اللَّه عنه قَالَ : كَانَ النَّبيُّ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعَـاءِ لَمْ يرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ . قلتُ _ أَيِ الألبانيُّ _ : فَهَذَا وَهْمٌ مِنْهُ _ رحمهُ اللَّهُ _ ، فَلَيْسَ الحَـدِيثُ عَنْ أنسٍ عِنْدَ البُخَـارِيِّ ، وَلاَ غيرِهِ مِنْ أَصْحَـابِ الكُتُبِ السِّتَّةِ " .
نَخْلُصُ مِمَّا سَبَقَ ؛ أَنَّ جَمِيعَ الأَحَادِيثِ المَرْفُوعَـةِ الوَارِدَةِ في مَسْحِ الوَجْهِ بَعْدَ الدُّعَاءِ ضَعِيفةٌ ، وَهِيَ مِنَ النَّوعِ الَّذِي لاَ يَنْجَبِرُ بِتَعَدُّدِ الطُّرُقِ والشَّواهدِ ؛ لشدَّةِ ضَعْفِهَا ، غير حَدِيثِ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللَّه عنه ، فَهُوَ أَخَفُّهَا ضَعْفاً ، أَمَّـا قَوْلُ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ في " بلوغِ المرامِ " (4/219 _ سبل السَّلام ) بَعْدَ إِيرَادِهِ لحَدِيثِ عمرَ بنِ الخطَّابِ : " وَلَهُ شَوَاهِـدُ مِنْهَا : عِنْـدَ أبي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ ، وغيرِهِ ، وَمَجْمُوعُهَـا يَقْضِي بِأَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ " ، وَكَذَلِكَ قَـْولُ السُّيوطيِّ في " فضِّ الوعـاءِ " (ص : 52) : " ولحديثِهِ هَذَا شواهدُ ، فَهُوَ حَسَنٌ " ، فَمَرْدُودٌ ِبمَا وَضَّحْنَاهُ وفصَّلناهُ سَابِقاً ، وَقَدْ تَابَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ الشَّيخُ ابنُ عُثَيْمِينَ _ رحمهُ اللَّهُ _ في كِتَابِهِ " مُصْطلحِ الحديثِ " (ص : 15) ، حَيْثُ مَثَّلَ للحَدِيثِ الحَسَنِ لغيرِهِ _ وَهُوَ الضَّعِيفُ إِذَا تعدَّدتْ طُرُقُهُ عَلَى وَجْهٍ يجبرُ بَعْضُهَا بَعْضاً _ بحديثِ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللَّه عنه ، مُسْتَنِداً في ذَلِكَ عَلَى قَوْلِ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ السَّابقِ . ...و في الاخير اخي الفاضل نستنتج أَنَّ جَمِيعَ الأَحَادِيثِ المَرْفُوعَـةِ الوَارِدَةِ في مَسْحِ الوَجْهِ بَعْدَ الدُّعَاءِ ضَعِيفةٌ ، وَهِيَ مِنَ النَّوعِ الَّذِي لاَ يَنْجَبِرُ بِتَعَدُّدِ الطُّرُقِ والشَّواهدِ ؛ لشدَّةِ ضَعْفِهَا . الموضوع موجه الى الاخ ماكانش بدرجة الاولى....و الاخ لبيض92 ... و الاخ moussa salim ; و الاخspipouh .. ...استودعكم الله الذي لا تضيع و دائعه.اخوكم السلفي يحبكم في الله.منقول لغرض الفائدة .
موجه الى الاخ ماكانش بدرجة الاولى.









رد مع اقتباس