من الأمور المثيرة للسخرية أن يتبنى شباب من مجتمع مسلم تصرفات و سلوكات هي في الواقع استجابات و ردود أفعال للشباب في الغرب على مشاكل و ظواهر يعاني منها الغرب بالدرجة الأولى ... فمن المعقول فهم استجابات ثقافية لشباب غربي فقد الإيمان و انحدر نحو الإباحية و المخدرات بسبب الأزمة الوجودية و الروحية و تآكل منظومة القيم التقليدية في الغرب , فالإيمو و جملة من ردود الافعال الشبابية كالهيبي و الهيدسكينز و عبدة الشياطين في الغرب حتى و لو كانت استجابة و رد فعل غير طبيعي و غير عملي إلا انه على الأقل أمر عادي في السياق الاجتماعي الغربي . أما في مجتمعاتنا فهو رد فعل مزيف لمشكلات مزيفة و لا يعكس سوى شخصية ضعيفة و منفصمة تختلق لنفسها مشكلات لا وجود لها و تتأثر بشكل غريب بثقافة الغير ... أتمنى حقا أن يستفيق هؤلاء و لا يجعلوا من أنفسهم أضحوكة للغير , فلا الأزمة أزمتهم و لا القضية تعنيهم . و تصرفهم مجرد تقليد لا معنى له . و هم أشبه بمن يرتدي معطفا من الفرو في وسط الصحراء لأنها تثلج في ستوكهولم أو في برلين ...