امير دولة العراق الاسلامية هو ابو عمر الحسيني القرشي البغدادي ووزير الحرب في دولة العراق الاسلامية هو ابو حمزة المهاجر وقد استشهدا رحمهما الله معا في معركة بين المجاهدين من جهة والجيش الامريكي والجيش العراقي العميل من جهة اخرى
وهدا هو بيان وزارة الاعلام في دولة العراق الاسلامية عن خبر استشهاد الشيخين نحسبهما والله حسيبهما
~~~بيان من وزارة الهيئات الشرعيّة بدولة العراق الإسلاميّة
إلى الأمّة الإسلاميّة~~~
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغرّ المحجّلين إمام المجاهدين نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين... وبعد:
يقول الله عزّ وجلّ:{وَكَأَيِّنْمِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَاأَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُواوَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْقَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَاوَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
أمّة الإسلام الغالية ...
بعد رحلة حافلةٍ مليئة بالتضحية ومدافعة الباطلوحزبه، ترجّل فارسان من فرسانك ليلحقا بركب القادة الشهداء، ركْب الأبطالالذين أقدموا حيث أحجم النّاس، وصبروا على أمر الله حيث جزع النّاس،وصابروا أعداء الله، ورابطوا على ثغور الإسلام، والموت يتربّص بهم أرضاوجواً في كل ركنٍ وموطن..
ونحن والله يعزّ علينا أن نُعلن نبأ فقدان الأمّة الإسلامية مرّة أخرىقائدَين من قادة الجهاد، ورجلين من رجالاتها، لم يُعرف عنهما إلا بطلينثبتا على درب الجهاد رغم استعار المحن، وشدّة الابتلاء، و تمالُئ الأعداء،ففتح الله على يديهما باباً جديدا لإقامة الدّين، والحكم بشرع ربّالعالمين على أرض العراق، ورفع الله ذكرهما، وجعل اسمهما غُصّة في حلوقالكفار، وقتْلهما مطلباً للحملة الصليبية، جنّدوا لها طوابير الجواسيسوجيوش العملاء ودوائر المخابرات وعيون أقمارهم الصناعية، حتى شاء الله أنيترجّل الفارسان شهيدين في سبيل الله، نحسبهما كذلك والله حسيبهما.
ورغم الحزن الذي يلفُّ قلوبنا بإعلاننا خبراً كهذا، فإنّنا والله لا نقولإلا ما يُرضي ربّنا، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، و اللهَ نسألُ أنيتقبّل الأميرين شهيدين في سبيله، ويرزقهما الفردوس من الجنّة: {وَمَنْأَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِيبَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
ونُطمئن أهل الصّدق من المسلمين في مشارق الأرضومغاربها، ونخصّ بالذّكر شيوخ الأمة وقادة الجهاد في أرض الأفغان وباكستانوجزيرة العرب وأرض الصومال والمغرب الإسلامي والشام، ولا ننسى قرّة العينفي أرض القوقاز العزيزة الأبيّة، وكذا في الفليبين وإندونيسيا ونيجيريا... نطمئنهم بأن إمارة الدّولة الإسلامية في العراق بإذن الله قد صارت إلىأيدٍ قويّة أمينة، واُحكم بفضل الله أمرها، ولن يؤتى الإسلام بإذن الله منقِبلنا، فقد تحسّب الشيخان رحمهما الله ومجلس شورى الدّولة لهذا اليومجيداً، وأعدّوا له عدّته وحسموا من قبلُ أمره، وكيف لا، والشّيخان ما مرّتعليهما ساعة إلا وهما في مواجهة الموت والحزام النّاسف لا يفارق خاصرتيهما.
وإنّنا في هذا الوقت نذكّر إخوة الدّين وأنصار الدّولة الإسلامية في كلّمكان من الذين تعلّقت قلوبهم بالشّيخين، ونبشّرهم؛ بأن قتل القادة وسقوطهمفي سوح النّزال من لوازم الجهاد وسُنن الله في عباده، كما نحسبُ يقيناًأنّه علامة على صواب المنهج، وصدق السائرين على الدّرب، مثلما أن دماءهؤلاء سببٌ من أسباب البركة والتمكين والفتح من ربّ العالمين، فوالله ماترجّل لنا فارسٌ في هذه المعركة إلا فتح الله بدمائه علينا من الفُتوح مالم يكن في الحُسبان، فبركةُ جهادنا بدماء قادتنا.
فاثبتوا إخوة التوحيد على ما أنتم فيه من الخير في نُصرة دين اللهوأوليائه، وامضوا على ما قُتل عليه الشيخان، واجعلوا من دماء الأميريننوراً وناراً... نوراً يضيء لكم الدرب ويهوّن عليكم الخطب، وناراً علىأعداء الملّة والدين، {إِنيَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَالأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَآمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّالظَّالِمِينَ}.
وتذكّروا أنّ لكم هنا في دولة الإسلام إخوة كسرواأجفان سيوفهم، وهجروا الأهل والمسكن ولذيذ العيشِ ولسان حالهم ما قالهسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه حين قيل له: إنا نخاف أن نؤتى من قبلك! فقال: (بئس حامل القرآن أنا إن اُتيتم من قبلي). أماتفاصيل الواقعة فقد كذب والله فيها من اتّخذ الكذبَ ديناً، وتنازعالصليبيون وأذنابهم صياغة الخبر ونسبة النّصر إلى نفسه، وحقيقة الأمر: أنّأمير المؤمنين رحمه الله كان قد وصل إحدى المضافات في تلك المنطقة يستقبلزواراً لحسم بعض شؤون الدولة، وحضر اللّقاء وزيره الأول أبو حمزة المهاجر،ولمّا وصلت القوة المهاجمة اشتبكت معها مفرزة الحماية وأجبرتهم علىالانسحاب، فما تجرؤا على دخول المنطقة، ولم تطأ أرجلهم الموقع إلا بعد أنقصف الجبناء عدة أهداف بينها ذلك المنزل بالطائرات، وتأكدوا من تدميرهابالكامل وقتل من كان فيها، ثمّ تفاجئوا بوجود الشيخين رحمهما الله، وهذاديدنهم، فإنّهم أخسّ وأحقرُ من أن يواجهوا أهل التوحيد كالرّجال، فكيفبالشّيخ الهُمام أمير المؤمنين القريشي البغدادي وأسد الإسلام أبي حمزةالمهاجر.
وننبّه المسلمين إلى أن الحلف الصليبيّ – الرّافضيّ سيستمرّ باستثمار هذهالحادثة والضّغط الإعلامي لتلميع صورة الأجهزة الأمنيّة المهترئة لحكومةالمنطقة الخضراء، والإعلان عن انتصارات موهومة على المجاهدين هو في أشدّالحاجة لها بعد أن زلزلت ضربات المجاهدين أركان دولته وأسقطت ما تبقّى منهيبته، مثلما أن الجيش الصليبي في حاجة لغطاء إعلامي ومكاسب تلفزيونيةتبرّر له الانسحاب الذي حسمت الإدارة الأمريكية أمره بعد أن فقدت الإرادةعلى مطاولة المجاهدين وقتالهم على الأرض، فلا تؤثّرن بكم أبواقهم، {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
كما إنّنا وجبراً للقلوب التي ستنكسر حزنا بعد هذاالبيان، نُعلن أولى بشريات الخير التي ستأتي تباعاً بإذن الله بعد أن يمنّالله على المجاهدين إتمامها، وهذه البشرى خاصّة بلحاق الكثير من الصّادقينبركب الدّولة الإسلامية، والذين بدأ الحوار معهم قبيل وبعد مبادرة الشيخأبي عمر رحمه الله، وقد أفضت هذه الحوارات لانضمام هذه المجاميع للدولةالإسلامية، وكان في مقدمتها جماعةُ جيش أبي بكر السّلفي، والتي لحق أغلبأفرادها بدولة الإسلام، وقد أرجئ الإعلان عن هذا الأمر طمعاً في لحاق منتبقّى، نسأل الله لمن تخلّف منهم التوفيق وإصابة الحقّ في توحيد كلمةالمسلمين، تحقيقاً لهذه الفريضة، وإغاظة لملّة الكفر الذين نقول لهم:
أبشروا والله بما يسوئكم أيّها الجبناء، فلن يدوم فرحكم أيها الأنجاسالمناكير طويلاً، ولئن قدّر الله أن يُقتل الشيخان في هذا الوقت بالذّات،فإنهما تركا جيلاً فريداً تربّى على أعينهما، ودونكم منهم أياماً تشيبُلها مفارقُ ولدانِكم، وتذكّروا دائماً أنّ الرّحم التي ولدت خطّاباًوشاملاً، والمصريّ واللّيبي، والعييريّ، وأبا البراء الجزائريّ وأباالنّور المقدسيّ، والزرقاويّ، وغيرهم من الأبطال لا زالت حُبلى بأمثالهم،فقد أخرجت الأرض بركاتها، وأطلقت الأمّة المرحومة فلذات أكبادها، رخيصة فيسبيل الله، إعلاءً لكلمته ونُصرة لدينه، فالحرب لا زالت سجالاً، والعاقبةللمتّقين: {وَتِلْكَالأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَآمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّالظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَالْكَافِرِينَ}[آل عمران: 140-141].
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
العبد الفقير
أبو الوليد عبد الوهّاب المشهدانيّ
وزير الهيئات الشّرعية بدَولة العراق الإسلاميّة
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )
__________________
