اختي الفاضلة سؤالك عن القدر يقودنا للحديث عن القضاء والقدر ويدفعنا لطرح عدة اسئلة ...من ضمنها اذا كان الله قدر لنا كل شيء وكتب لنا كل يحدث لنا من لحظة مولدنا الى لحظة وفاتنا فلماذا اذا شرع لنا العذاب والتواب ... لماذا خلق الجنة والنار .....الامر معقد حتى علماء اختلفو فيه ...والتاريخ يطلعنا ان هذه الاسئلة طرحت من قبل فادت الى ظهور فرقتين هما القدرية والجبرية كلاهما متناقضتان وكلاهما مخطئتان في تفسيرهما لمسالة القدر ....فالاولى ترى ان الانسان يفعل ما يريد وهو حر في اختياراته ...والثانية ترى ان العبد مسلوب الارادة والقدرة ..... فاذا قلنا براي الثانية فنحن نثبت صفة الظلم لله ومالله بظلام للعبيد ....واذا قلنا براي الاولى فنحن اذا نجعل الانسان ندا لله وحاشا ان نشرك بربنا
لكني قرات مقالا للشيخ الشعراوي يقول فيه ان الانسان مخير ومسير في مسالة القدر فهناك احداث لا دخل لنا فيها فهي تحدث رغم ارادتنا ..كالمرض والموت ...
مخيرون في الامور اللتي تصدر منا بارادتنا لان الله خيرنا بين الشر والخير وكل نفس بما كسبت رهينة ...
وهنا اتوقف قليلا فاجيبك عن سؤالك ....عن القدر ...نحن حين يصيبنا ما نكره نقول قدر الله وما شاء فعل ...
اذا كان الانسان يصيب في تقديره للامور ..كان اقول اذا اردت كذا يجب ان افعل كذا وكذا ....
فكيف اذا ننفي ان يكون قدر الله قانونا علينا .....وهو يعلم الغيب اما نحن لا نعلم الغيب وما سيحدث لنا ....
هذا والله اعلم ...
https://www.youtube.com/watch?v=an-7I...eature=related