الموضوع يوحي بمشكلة..لربما لم تكن أساسية فيه.أو لم تركز عليها صاحبته..قد ترقى المشكلة الى الظاهرة..
في السابق الرجال كانوا يتسابقون على بنات الفاميليا .وكان بالنسبة لهم أهم ما يميّزها أنها قليلة مغادرة الدار وقليلة الإختلاط بالرجال أو أنها تتجنب الإختلاط بهم..
تغيرت الأوضاع اليوم لم تعد تلك المقاييس معمول بها..فصارت البنت الجد جريئة سواء في لباسها أو تواصلها مع الغير الرجال أقصد أو كثرة خروجها من البيت والتسكع في كل مكان الأكثر حظا من غيرها في الظفر بزواج..نعم صار الرجال أكثر اهتماما بالإثارة الخارجية ناهيكم عن المردود المادي من وراء ذلك الزواج مرتب أو وضع اجتماعي مميّز...أكيد ثقافة الوقت تفرض نفسها التأثير الإعلامي على العقول ..وإبراز المرأة وتصويرها سواء في الإنتاج التلفزي أو على صفحات المجلات وكانها لعبة أو متاعا جميلا يتم التباهي به أمام الأنظار..لم تعد لقيم الوفاء والصلاح والخلق الحسن أهمية كبيرة.. لتكون المحصلة أن بنات الفاميليا مثلما قالت صاحبة الموضوع هم الأقل حظا من غيرهن..والكارثة الكبرى أن أغلب حالات الزواج تلك انتهت إما بالطلاق أو راوحت ودامت تحت سقف وبين جدران من الخصومة والصراع..بين الزوجين..لأن البناء لم يكن مؤسسا..فينظر الباقي من الرجال الى البنات عامة نظرة عليها غشاوة خلفها عدم تريث وروية لدى الشاب حين اختياره لزوجة المستقبل ولعل ذلك سبب قوي أو الأهم الذي كان من وراء تلك الأحكام المطلقة..