[الفـرزدق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبد الوهاب

و هل قرأت كل ردود و مررت بها أم أنك اكتفيت بما أرفقت من اقتباس و هذا إن قرأته طبعا
الفارق بين الشر و الخير كبير أخي

و زارع الفتن و المحاول إغمادها بينهما فرق كما بين السماء و الارض

و هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون

و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان

فقد استدللت في كلامي بكلام خير الخلق و بكلام رب العالمين و بشرح خير المفسرين في القرن العشرين .

و لا و لم و لن يكون رأي

فأني أتيت بشرح المشايخ للحديث و الآية على غير ما يراها الفاسقين و الذين لا يعودون إلى عالم و فقيه و يحسبون أنفسهم من عندهم و تنقطع .

بل الحق يظهر من خلال ومضة و لو خفيفة كحد رمش العين أو كطرفة منام عابر في جزء بالماء من الثانية أو أقل فيُحفظ في القلب كأننا لبثنا نتمعن في كتابه 10 سنين أو يزيد .

فهات ما عندك أخي إنّ نحن إن شاء الله مُنْصِتونْ

السلام عليكم و رحمة الله

شكرا لكم على إجابتكم

نعم قرأت بعض المداخلات غير المشاركة الأولى و رأيت بأنها تصيب في كثير من ما ذكرت من حيث إستدلالك بالقرآن و السنة و رأي العلماء

ما أثار إنتباهي هو الموضوع بحد ذاته , فأنا لا أميل للثورات التي تسيل فيها دماء المسلمين , و لا أحب الحكام الذي يتسلطون على شعوبهم ,

كانت دعوتك هي دعوة مشايخ , و كان وصفك لهم في موضوعك هو رأيك الشخصي, رأيك الشخصي بأنهم : كلااااب و كلاااب حمقى ,

, فلا يستوي الذين يعلمون و الذبن لا يعلمون , و واجب الذي يعلم أن ينصح أخيه الذي لا يعلم بالحكمة و الموعظة الحسنة , فحتى ذلك الفاسق و ذلك الكافر , قد فتح لهم الله سبحانه و تعالى أبواب التوبة مهما عظمت خطاياهم , و قد يسبقونك في الحسناة يوما ما , فلا تدري ما يخبئه لك القدر

و نعم , جزاء الإحسان إلا الإحسان , و أيضا علمنا ديننا بأن نحسن إلى من أساؤوا لنا , و الحسنى لمن أساؤوا لنا هي في توضيح لهم الخيط الأبيض من الأسود بالحسنى و نبرئ ذمتنا أمام الله و هو كفيلهم إن أخذوا أم لم يأخذوا

فلا نزكي أنفسنا, فـــ فوق كل ذي علم , عليم

و نعم كما قلت هو أنه من الواجب إقامة شرع الله في نفس كل شخص , و إن حدث ذلك , نبني أمة الإسلام تدريجيا

و نعم و كما قلت بأن هناك من أخطأ و رفع السلاح ضد أخوه المسلم , فأصبح المسلم يقتل المسلم

فهل ترى أنه من اللآئق وصفهم بالكلااااب و سبهم جميعا و شتمهم, مع أنه و من خلال قدرتك الحوارية الرائعة و رصيدك الفكري الذي ضربت جذوره في أعماق التاريخ , كان بإمكانك حوارهم و محاولة إقناعهم و إرسال لهم رسائل بالتي هي أحسن

ألا ترى أن النصح في الدين بالحسنى للكفار و المسلمين, هو خير طريق من السب و الشتم و اللعن ؟

فــ بالنصح , قد تكسب أجر و ثواب ,, و بالسب و الشتم قد تتحصل على العكس

سؤال : هل سب الرسول عليه الصلااة و السلاام يوما ما الخارجين و وصفهم بالكلااب و شتمهم ؟

هل إتخذ رسول الله عليه الصلاة و السلااام , أسلوب الشتم و اللعن للكفار و غيرهم ؟

قال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

يمكنك قراءة الحكم الإلهي , هو أصلحوا بينهما و أقسطوا و أعدلوا ,, و ليس سبهم و لعنهم و شتمهم

أعطيني المبرر الذي يجعلك تشتم و تسب و تلعن من تراه أنه خالف الشرع و الدين ,


نحن لم نشهد سباب المسلم و تشمه و وصفه بــ الكلب و الكلب الأحمق , سوى من عند الشيعة , الشيعة هم فقط من يشتمون و يسبون المسلمون , و أنت بهذا و إن كانت نيتك صالحة فقد أخطأت في طريقة وضعها

فــ الله سبحانه و تعالى نهى عن سب حتى الكفار , فما بالك بالمسلمين

لا تلوم من خالفك الرأي في هذا الصرح , فقد يكون خلافه معك لتجريحك أو بسبب تلك الألفاظ , أكثر منها من مضمون الحديث ,,

قال تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )

فــ بحسن الحديث و بــحسن الكلام و الموعظة الحسنة فقط ,, و القرآن الكريم و السنة النبوية ألبسوا برونق حسن الكلام و الخطاب

شكرا لكم و أتمنى لك الهداية و الصلاااح