منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خلق الله الذباب ليذل به الجبابرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-21, 17:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة القدس
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية زهرة القدس
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان وسام أفضل موضوع 
إحصائية العضو










افتراضي خلق الله الذباب ليذل به الجبابرة

فسد الحاكم الفاطمي العبيدي وتكبر و تجبر و ادعى الألوهية و كتب: بسم الحاكم الرحمن الرحيم. وجمع الناس إلى الإيمان به، و بذل لهم النفائس و الأموال،و كان ذلك في فصل الصيف و هو في مدينة القاهرة، و الذباب يتراكم على الحاكم و الخدام ترفعه و لا يندفع. و قرأ في ذلك الوقت بعض القراء، و كان حسن الصوت:
‏يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * ‏مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.
فاضطربت الأمة لعظم وقوع هذه الآية الشريفة في حكاية الحال، حتى كأن الله أنزلها تكذيباً للحاكم الفاطمي فيما ادعاه، و سقط الحاكم من فوق سريره خوفاً من أن يقتل.
و أخذ الحاكم في استجلاب ذلك المقرئ الذي قرأ تلك الآية الكريمة، إلى أن اطمأن إليه، فجهزه، رسولاً إلى بعض أمراء جزائر البحر الأبيض المتوسط، و أمر بإغراقه قبل أن ينجز مهمته.
ورئي بعد ذلك المقرئ الشهيد في المنام، فقيل له ما وجدت؟! فقال: ما قصّر معي صاحب السفينة! أرسى بي على باب الجنة!









 


رد مع اقتباس