السلام عليكم ورحمة الله .
أقرُّ أن التساؤل يُخفي في طياته إستسلاما فظيعا ورميا للمنشفة بدل مواصلة المنازلة كما يفعل الملاكم عندما تعييه مواجهة خصمه وينم عن غرابة ـ فأيُ حياة " دنيوية طبعا " يمكن أن يترجاها من فارقها ـ تماما كغرابة سلوك بعض شبابنا الذين إختاروا ـ هم يقولون أنهم أجبروا على ذلك الخيار ـ الإرتماء في أحضان الموت من أجل أن يعيشوا !!
منهم من إختار جنة وهمية على الضفة الأخرى وغالبا ما دفع حياته قربانا للبحر !
ومنهم من إختار أن تتلاشى حياته كما يتلاشى دخان السيجارة المخدرة التي في فمه !
ومنهم من إختار زاوية منسية تكون أخر شاهد على أخر رمق في روحه ومنهم من إختار موتا إستعراضيا يخلد إسمه في إعتقاده !
كلهم أرادوا الحياة ولم يجدوا سبيلا لها إلا الموت !
لست أبغي تبرير فعل الإنتحار المحرم شرعا ولكن أتساءل
ألا يتحمل مسؤولية هلاك هؤلاء صناع الموت ؟
ـ من أغلقوا الأبواب في وجه الشباب ـ