يكاد الجاهل يصدق بأنها غيبيات و لله الغيب كلّه
حتى من كانوا في عهدة سليمان عليه السلام حسبوا أن الجنّ يعلم الغيب حتى تبين لهم أنهم لا يعلمون حين مات سليمان و هم يعملون و يكدون و يجتهدون و هم غافلين و لو علموا الغيب لتوقفوا عن العمل و تمردوا كما كان من أمرهم حين علموا و َضَحِك عليهم بنو البشر
و حين تغلغل الشيطان في جوف إنسان الى بلاط سليمان عليه السلام و قال لهم ان تحت البلاط يوجد كتب و هي سحر مبين كان يستعمله سليمان فأختلط عليهم الأمر و لم يعودوا يفرقون بين السحر و الوحي حتى أنكروا كل ما جاء به سليمان و ما كان له من معجزات كالبساط و التكلم مع الجن و النمل و النحل و أمره الريح فحسبوه كله سحر في سحر و أرتدّ الملايين
و حينها نزلا الملكان هاروت و ماروت يعلمان الناس السحر
فيحتار المُحْتَار فيقول كيف لملكان يعلمان الناس السحر و هم من الملائكة المكرّمين
و الحكمة هي حين علّموا الناس السحر وجدوا أن ما كان لسليمان يختلف عن السحر و ان السحر ليس كالوحي و أن سليمان كان صادقا في رسالته و كانت حكمة ربّك عظيمة
فكذلك سحرة فرعون فرّقوا في الحين بين الوحي و المعجزة الربّانية و بين سحرهم و علموا بذلك لأنهم سحرة و لم يعلم الآخرون لأنهم ليسوا سحرة و انقلب السحرة على فرعون بالرغم من أنهم يعرفون عاقبتهم و كيف سيُنَكّلون .
خلاصة القول يا اخي إن هذا ليس وحيا فقد انقطع بوفاة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
و ليس غيب لأن الغيب لا يعلمه الا الله
بل هذا نفس ما كان في عهد سليمان تماما و أعادت الصورة نفسها مرة أخرى
و حسب البشر في القرن الواحد و العشرين أن الجن و الشيطان يعلم الغيب بحكم شيء واحد فقط
و هو
أن المدّعين النورانيون هم عبدة الشيطان
و لهم هذه التسمية منذ قرون
عبدة الشيطان
و عبدة الشيطان يدعون بأن لهم وحيا من الشيطان و هم مؤمنون بهذا كل الإيمان و تاه معهم المجانين أبناء المجانين من العرب و المسلمين
تاهوا ورب الكعبة في هذا الأمر المشين
بارك الله فيك على الموضوع اخي الفاضل .