اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير*
النبي صلى الله عليه و سلّم يقصدُ ولي الامر الذي يححكثم بما انزل الله
و الذي ولاّه المسلمون امرهم بعد تشاوُر و بيعة
و ليس جنرالات ابادوا 300 ألف من اجل الحُكم
و الله لو كان النبي صلى الله عليه و سلّم حيّا او احدُ اصحابه
لحاربهم بالسيفِ حتى يهلك احد الفريقين
و لنا في سيدنا عبد الله بن الزبير عبرة في الخروج على الملك الظالم
و قد كان بنو امية على الاسلام و اقوى منهُ
و قد كان في زمن الصحابة و التابعين
و لم يُكفّره احدٌ من السابقين او اللاحقين
لم يرضى صلى الله عليه و سلّم لنفسه و لاُمته بالظُلم ابدا
فقد حرّمهُ الله على نفسه و جعلهُ بيننا مُحرما
فكيف نبيحُه للمُجرمين يحكمونا و يظلمونا؟؟؟؟
|
بارك الله فيك على حسن مداخلتك
و بدوري أقول لأخي الفتى الصغير بأن عبد الله بن الزبير لم يخرج عن عبد الملك بن مروان ، بل إن الامير عبد الملك بن مروان هو من خرج عليه و أسس الدولة الاموية و كان الثقفي الحجاج بن يوسف أميرا للجيش و ضرب الكعبة بالمنجنيق و كان في مكة حينذاك عبد الله بن الزبير فقتله و علقه على باب الكعبة أياماً حتى بدأت رائحة العطر و المسك تأتي من جثته المعلقة لا نتن فيها فأتى الحجاج بن يوسف بجثث كلاب بعد قتلها ورماها تحت الجثة لتختلط الرائحة برائحة النتن ،و خطب في اهل مكة أنذاك مهددا لهم بالقتل ولو كانت مكّة كلها .
و كان في عهد عبد الملك بن مروان ، الصحابي الجليل ابن عباس ، و لم يؤمر الناس بالخروج عليه بل أطاعه و الله المستعان ، بالرغم من أن الحجاج بن يوسف كان يقتل العلماء و ينكل بهم حتى كان حين يسمع بعالم و فقيه في ادني الأرض يؤتى له به يؤمر بقتله .
و مع كل هذا لم يخرج قوم ذلكم الزمان عن السلطان لأن القرون الثلاثة الأولى التي كان فيها ابن عباس و عبد الله بن الزبير خيرا من هذه القرون ، و لله الحمد و المنة
فهل يوجد رئيس من رؤساء الدول العربية سمعتم به قتل عالم أو فقيه أو نكل بعابد لله فالحمد لله رأيناهم في المساجد
أما الحكم بغير ما انزل الله ، فنحن مشتتين الى دويلات و الدولة الأصل التي ستجمعنا بإذن الله تعالى مازالت تحتكم الى كتاب الله و سنته رغم انوف الغاصبين و لله الحمد و المنة و سيأتي اليوم الذي سنتحد فيه
أما هذه الثورات فحقيقة لا توحد قدر ما تزيد الشتات و تزيد من تلك الدساتير حكما فينا و لو كان جهاد لله خالصا له و ليس طلبا لما أصبح يتردد على أفواه الثائرين اليوم من مصالح دنيوية لتوحدت الأمة الإسلامية إلى ولايات عربية متحدة حتى مسمى دولة الإسلام من شرق الأرض إلى أدناها.
لكن هيهات من هذا الزمان فكما سمعت على قول احد المشايخ يقول إن هذا عصر الشيطان
ففيه الشيطان استحوذ على كل شيء
كل شيء في هذه الدنيا الاّ قلوب المؤمنين إنه يبكي و ينوح لانه ليس له عليهم سلطان
و كان وعد ربّك حقّا و الله المستعان
بارك الله فيك