هناك من يحب الاضراب حتى ولو تحققت مطالبه ألف بالمئة، وهناك من هو ضد الاضراب مع أنه لا يعرف للعمل طريقا اصلا لكنه ولحاجة في نفسه ينتظر ما يسفر عنه كفاح غيره وبالتالي يجني ثمرة العاملين والمجتهدين.
أعرف أحد الزملاء في المهنة مع بداية كل أكتوبر يقدم شهادة طبية على أساس أنه مريض لينطلق في مقاولاته، ومع اقتراب عطلة الصيف يتقدم للعمل على أساس أنه شفي لكي يتحصل على أجرة فصل الصيف، وعند زيارة أي مسؤول كبير يتقدم كل بقية رجال التربية على أساس أنه واحد من أفضلهم، مع أنه وفي نفس الوظيفة أي التربية هناك من نستطيع أن نجعلهم منظرين للعملية التربوية، وفيهم من له كتب وإني أقسم بالله أني وجدت أحد كتبه في مكتبة جامعة سطيف ووهران والجزائر العاصمة كمراجع يتناولها الطلاب في بحوثهم مع أن هذا الفرد ما هو إلا معلم بسيط، وللأسف لا أستطيع ذكر اسمه هنا لأنه لا يحب الظهور مثل بعض أصحابنا من الفارغين .