لست هنا في موضوع ذكر لامر سواء كان الامر موضوعا دينيا او سياسيا او اجتماعيا بقدر ماهوا امرعظيم سطع في ذهني لحظه مشاهده هذه الصوره الرائعه المفرحه المبكيه والمحزنه لرمز فقدناه وماعرفنا حق قدره الا حينما اشتد بنا تلاطم الامواج في مركب قضيتنا قضيه الشعب الفلسطيني علي مر تاريخه منذ بدايه نكبته الي القادم الاسواء والعياذ بالله منه
هذا هوا عرفات الرجل الذي عرف باسماء عده عرفت واستحقت ان تقال فيه هذه المسميات والاوصاف
فلو قلنا عرفات البطل لتذكرنا صموده ومراحل نضاله في معارك عده منذ بدايات نضاله الي لحظه استشهاده باذن الله سواء علي الصعيدي العسكري او السياسي ...
لو قلنا الرجل الحنون والاب العطوف لراينا حنانه علي الصغير والكبير والقوي والضعيف باشياء عتب عليه فعلها كثير الا وهي تقبيل ايديهم ورؤؤسهم واحتوائه لهم بضمهم الي صدره الحنون صدر لم نراه في احد من بعده ولا اظن بان سيكون من يشابهه فالطيبه والحنان امر صعب ان يكون في الانسان امر مصطنع ومختلق
ولو قلنا الرجل الحكيم لراينا كيف كان يسارع الي معالجه اي امر يحدث بينه وبين احد من زعماء ورؤساء العالم بسياسات حكيمه ومعالجات سريعه تنم عن سياسه دهاء واحتواء لاكبر معضله ومشكله تلم باي شي بالقضيه الفلسطينيه واهلها
عرفات الذي عرف بالبساطه في اكله ملبسه وفي عفويته بكل شي والذي لم تجذبه المظاهرونعيم الدنيا الذي يتنعم به معظم رؤساء العالم وحكامه لاكبر مثال علي صدق قولي هوا هذا الصوره العفويه التي ترونها فيه وفي شخصيته الجذابه القويه للمتبصر في هذه الامور وتحليلاتها
رحم الله الرئيس القائد ياسر عرفات الذي لم يكن ولن يكن للفظ الرئاسه ((سياده الرئيس اقصد واعني ))طعم ولذه في السنتنا الا حينما كنا نناديه بهذا اللاسم فهوا واجزم والله رجل العصر فمن يقود شعبا بفتره قصيره ومعرفا للعالم بقضيه كانت منبوذه ومهمشه من الكثير من دول العالم ويجعل منها قضيه هامه في جميع المحافل الدوليه عبر تعريفها للعالم اجمع بجميع اشكال التعريف المقبوله والغير مقبوله من البعض ويجعلنا بالنسبه لجميع شعوب العالم شعبا يحتذي به في ناريخ نضال الشعوب لجدير بان يكون هوا رجل العصر ومن عظماء التاريخ