أنا معك في كثير مما قلت أخونا الصورة تتكلم لكن آزولاي يقصد من خلال كلامه أن جل الشعب المغربي مع التطبيع مع إسرائيل هو أن يضهر للأمريكان بأنه يمكن التعويل على المغرب حكومة وشعبا في دعم قيام دولة إسرائيل و إستمرارها وهو المطلب الدائم والمحوري الذي ترتكز عليه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة فأكبر همها كما يعلم الجميع هو حماية إسرائيل و إستمرارها كدولة من خلال التطبيع وجر الأنظمة و الشعوب العربية لذلك ... وقد فهم الملك الحسن الثاني هذا منذ وقت مبكر (الخمسينات) حيث لجأ ليهود المغرب لربط علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الصهيونية العالمية التي راهن على دعمها له في تحقيق أحلامه التوسعية على حساب الجيران ودعمه خاصة في ضم الصحراء الغربية و كتم أنفاس القضية الصحراوية داخل أروقة الأمم المتحدة و بالفعل تعتبر اليوم القضية الصحراوية هي آخر قضية تصفية إستعمار في العالم مسجلة في الأمم المتحدة تراوح مكانها إلى جانب القضية الفليسطينية ... رغم عديد الفتاوى و القرارات الأممية التي تنادي بمنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره ... كما يحاول المخزن المغربي توريط الشعب المغربي الشقيق في هته القضية بتزوير التاريخ وتلقينه لمغالطات لا ترقى لأن تكون إلا ترهات سياسية وتاريخية بإيهامه بأنه يدافع عن وحدته الترابية كما كانت فرنسا تماما تلقن الشعب الفرنسي أن الجزائر قطعة فرنسية يفصلها عنها البحر المتوسط و أن الجيش الفرنسي يدافع عن وحدة فرنسا لكن هيهات بأن تقف الجيوش في وجه التاريخ والحرية ..