قسنطينة: م.صوفيا 
أمهل وزير التربية نقابات القطاع ما بين شهر إلى 45 يوما لإيجاد حلول لملف الخدمات الاجتماعية، وإلا ''سنلجأ إلى استفتاء سيشارك فيه المعلمون وعمال القطاع''، يقول بن بوزيد، منبها إلى ''إمكانية ظهور مشاكل ما بين التنظيمات النقابية'' لأمر لا علاقة للوزارة به.
أكد وزير التربية، أمس، من قسنطينة بأن 20 مليار دينار الموجودة في صناديق الخدمات الاجتماعية ''هي ملك للمعلمين وعمال القطاع دون غيرهم وستكون لهم الكلمة الأخيرة فيما يتعلق باستعمالها''. مضيفا أن الحكومة ''مستعدة لتسوية المشاكل المطروحة من طرف المعلمين''. يذكر أن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين كان قد طالب بإجراء استفتاء عام في قطاع التربية عن ''الطريقة المثلى'' في تسيير هذا الملف. ودافع عن مبدأ الانتخاب بغرض تسلم العهدة. ما يعني أن وزارة التربية استجابت لطلب النقابة بإجراء استفتاء في حال انتهاء المهلة الممنوحة للنقابات للفصل في قرار تسيير ملف الخدمات الاجتماعية.
وذكر الوزير أن المفاوضات بشأن أرضية مطالب المعلمين ستنطلق اليوم لإيجاد أرضية اتفاق مع مختلف النقابات من أجل حل مشكل التعويضات وتسوية كل المتعلقات، وأكد أن التلاميذ الذين تم إحالتهم على الحياة العملية حتى وإن لم يعيدوا السنة من قبل لن يتم إعادتهم إلى مقاعد الدراسة، وعليهم التوجه إلى المراكز المهنية، كون عدد المهندسين فاق بكثير عدد التقنيين، معللا بأن 50 بالمائة من المشاريع معطلة أو متوقفة لندرة التقنيين.
وعن الكتب المدرسية غير المتوفر في بعض المؤسسات التربوية، وهو المشكل الذي طرحه بعض الأولياء، قال المتحدث إن هناك 10 بالمائة من الكتب مكدسة في المخازن بالعاصمة، والمشكل يكمن في المديرين الذين لا يتكبدون عناء التنقل لسد العجز في الكتب الذي تعرفه مؤسساتهم.