اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة اليالي البيضاء
بارك الله فيك
سأتكلم لك اليوم بلسان الواقع وبعيدا عن المثاليات :
فالتذهب البيوت والاسرة والمجتمع والاطفال والاخلاق والقيم والمبادئء وفي مقدمتهم الرجل
الى الجحيم
مالي ومال ااخلاق
ومالي ومال القيم والمبادئ
ومالي ومال ذلك الرجل الذي لا يريد من المرأة ألا :
قـولا لعـاتــكة التي *** في نظرة قضت الوطر
انـي اريـدك للنكــا*** ح ولا اريــدك للـنظر
لـوكان هـذا مقنعي *** لقنعت عنها بالنظر
لا يعرف لا حقوق المرأة ولا واجبته نحو زوجته ولا ابنائه
اعرف شاب حديث الزواج هو يتغدى في الريسطوا وهي تقعد لجوع
علاش ..............ربي قال هكذا
ليس له لا ثقافة الحوار ولا غيره المهم هو يأمر والمرأة تطبق
ماذا تفعل المرأة بالرجل مثل هذا
ياأخي عبد الرحيم رجال اليوم ليس لهم همة
لا يعرفون لماذا يعيشون وماهي رسالتهم
لهذا فااحيانا الرجل يبتلى بامرأة فاسدة وماعليه الى الصبر وربما يستطيع ان يطلقها ويتزوج بغيرها ويعيش عيشة هنية
لكن المرأة ان ابتلت بالرجل فاسد ليس عليها الا الصبر
اظن ان المرأة هي التي اصبحت حائرة كيف تختار الرجل الصالح وليس الرجل
المهم الله يجيب الخير
ولكن انا وفي هذا الزمان ارفض رفضا قطعيا ان تكون الفتاة ماكثة في البيت
مستحيل ان تمكث في البيت للسنين وهي تنتظر ذلك الفارس المغوار وفي الاخير يطلع الخداع الماكر
وربما لا يأتي الفارس وتبقى عانسة ويموت والديها وتبقى مثل الكرة بين افراد عائلتها وربما تذهب تبحث عن لقمة العيش بالطريقة اخرى
في زماننا لا رجل ....................بقي رجل
ولا امرأة بقيت امرأة
ولهذا عندما يرجع الرجل رجل ..............ترجع المرأة امرأة
********
اما باسم الدين والاخااق
فكل شخص منا وكل فرد يعرف الحلال جيدا ويعرف الحرام جيدا ويعرف الصح من الخطأ
لكن يستعمل طريقة الهروب
الهروب من مجتمع لم يستطيع ان يعيش فيه متدينا متخلقا مثلما يريد
وذلك راجع الى ظغوطات اجتماعية ثقيلة جداااااا تقع على عاتك ذلك المتخلق المتدين
والله المستعان
استغفر الله واتوب الية
شكرا وتقبل رد اختك الاميرة بفائق التقدير والاحترام
|
قلت بأنك ستتكلمين بلسان الواقع فبأي واقع ستتكلمين ؟
واقعك أنت أم واقع غيرك من الناس
إن كنت ستتكلمين بواقعك أنت فواقعك خاص بك وهو ليس حجة على الناس
أما إن كنت ستتكلمين بواقع الناس فواقع الناس يختلف من شخص لآخر ومن مكان لآخر لذلك فليس من حقك أن تتكلمي بواقع الناس ولا يحق لك أن ترسلينا جميعا إلى الجحيم..
سأخبرك قصة رواها لي شيخ كبير حدثت في خمسينيات أو ستينيات القرن الماضي -لا أذكر بالضبط-
المهم حدثت هذه القصة في ذلك الوقت في إحدى القرى ومعلوم أنه في تلك الفترة -خصوصا في القرى والأرياف- لم تكن المرأة متعلمة ولم يكن رأيها يؤخذ بعين الإعتبار بل لم تكن تستتشار أصلا حتى في الأمور المتعلقة بحياتها الشخصية، ولم يكن لها حقوق مثلما للمرأة الآن ولم يكن هناك أية قوانين أو جمعيات تدافع عنها وتحميها..
كانت هناك فتاة خطبها أخوالها لابنهم وكانت البنت من أسرة فقيرة وأخوالها كانوا من أعيان المنطقة ووجهائها وكان رأيهم وكلامهم مسموع بين الناس، والد الفتاة لما عرضوا عليه أمر الزواج علم أنه لا حول له ولا قوة أمام أخوال الفتاة فهم قوم لا يرد لهم طلب فوافق على الزواج دون أخذ إذن الفتاة.. لكن الفتاة -وفي تلك الفترة وفي تلك الظروف حيث كان الجهل والعادات والتقاليد البالية هي من يحكم بين الناس في سائر شؤونهم- رفضت رفضا قاطعا الزواج من ابن خالها واعلنت ذلك لأبيها وأمها لكنهما قالا بأنهما لا حيلة لهما مع أخوالها.. لكن الفتاة أقسمت بأنها لن تتزوجه حتى لو ذبحوها أورموها للكلاب والذئاب، ولما سمع أخوالها بأمرها أصروا هم كذلك على أخذها وقالوا سوف نأخذها ومؤكد أن ستقبل وترضى مع مرور الزمن.. وفعلا جاء موعد العرس وأخذوها رغما عنها لكن لما دخل عليها ابن خالها (زوجها) وأراد أن يقترب منها قامت إلى زاوية من زوايا الغرفة وقالت له لا أعرفك ولا تعرفني وخير لك ألا تقترب مني فذهل الرجل من تصرفها و بعد أسبوع كامل من المحاولات لاسترضائها لم يجدوا من حل سوى إعادتها إلى بيت والديها وفسخ عقد الزواج لتتزوج بعدها وبرضاها برجل آخر..
لماذا انتصرت الفتاة وهي وحدها على جميع خصومها في تلك الفترة وفي تلك الظروف ولم يستطيعوا إجبارها على الزواج برجل لم تكن راغبة فيه.. إنه إصرارها وقوة شخصيتها، كانت تعلم ما تريد لذلك لم تتردد ولم تسمح للشك أو الضعف أن يتسلل إليها لذلك بقيت امدة وثابتة على رأيها إلى أن انتصرت..
يا أختي أعتقد لو كان عندك في الواقع نفس الشجاعة الأدبية ونفس الشخصية التي عندك هنا في المنتدى لتمكنت من تجاوز كل ما يعترضك من مشلكل وهموم بكل قوة وبكل صرامة..
المشكلة فيك أنت وليست في البيوت والاسرة والمجتمع والاطفال والاخلاق والقيم والمبادئء والرجال
حتى لو ذهبت كل هذه الأشياء إلى الجحيم فلن تحل مشاكلك مالم تسعي إلى حلها بنفسك...