طالب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس الجمعة اثر عودته الى صنعاء بشكل مفاجئ بعد غياب استمر اكثر من ثلاثة اشهر بهدنة لوقف الاشتباكات من اجل التوصل الى تسوية سلمية للنزاع، حسبما اعلن مسؤول في القصر الرئاسي لفرانس برس.
وقال المسؤول رافضا ذكر اسمه ان "الرئيس يدعو جميع الفرقاء السياسيين والعسكريين الى وقف للنار".
واضاف ان صالح يعتبر انه "لا يوجد حل اخر سوى الحوار والمفاوضات من اجل وقف اراقة الدماء والتوصل الى تسوية".
فيما قال مصدر سعودي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان الرئيس علي عبد الله صالح عاد الى صنعاء بهدف "الاعداد للانتخابات" و"ترتيب البيت اليمني".
واضاف المصدر طالبا عدم ذكر اسمه "لقد توجه الى صنعاء لترتيب البيت اليمني والاعداد للانتخابات على ان يغادر بعدها".
ولم يوضح ما اذا كانت المغادرة تعني السلطة ام اليمن. كما لم يحدد ما اذا كانت الانتخابات رئاسية ام تشريعية او الاثنين معا.
ويأتي ذلك في حين تدور معارك عنيفة بين معارضيه ومناصريه اوقعت اكثر من مئة قتيل منذ الاحد الماضي.
وفور الاعلان عن عودته، بدا مناصروه اطلاق النار ابتهاجا خصوصا في الشطر الجنوبي من العاصمة الخاضع لسيطرة الجيش.
وذكرت مصادر في صنعاء أن هناك معلومات غير مؤكدة عن احتمال توجه صالح بخطاب تنحي بعد ترؤسه اجتماعا للحزب الحاكم.
ومن جانبه أكد نائب وزير الإعلام اليمني أن الحديث عن تنحي الرئيس صالح غير وارد وما هو إلا كلام أطلقته المعارضة.
وفي الوقت ذاته، قامت الوحدات العسكرية المؤيدة للرئيس صباح امس الجمعة بقصف حي الحصبة شمال صنعاء، مقر الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر بالقذائف والاسلحة الثقيلة، كما دارت مواجهات بين انصار الاحمر ومسلحين تابعين للشيخ صغير بن عزيز المؤيد للرئيس اليمني، وفقا لمصادر قبلية.
وقال مصدر من مكتب الاحمر ان اربعة اشخاص قتلوا في حي الحصبة.
كما اعلنت مصادر طبية مقتل شخصين في سقوط قذيفة على ساحة التغيير، معقل حركة الاحتجاجات حيث يعتصم الاف الشبان منذ شباط الماضي.
وافاد شهود عيان ان اشتباكات اندلعت في احياء اخرى من العاصمة ايضا.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى في صنعاء الى 16 منذ الخميس والى 101 منذ الاحد الماضي، بحسب مصادر طبية والطرفين المتحاربين.
وفي تعز، جنوب غرب صنعاء، قتل شخص وجرح اثنان اخران في سقوط قذيفة على ساحة الحرية واندلع حريق في احد الفنادق، وفقا للمحتجين.
وتاتي اعمال العنف مع تجمع للمعارضين والمناصرين بمناسبة صلاة الجمعة.