كونوا او لا تكونوا
سيدي الوزير... طفح الكيل
وقد آن لك أن تسمع قولاً ثقيلاً
إنها التربية...
فما أعظم بلواها...وما أتعس أيامها...
إذا فرت من الجزار... التقت وزيرا جبارا!
سيدي الوزير... طفح الكيل
نحن لا نجهل من أنت... فلقد عرفنا أمثالك كثيراً
وعصرناهم.. وجففنا الغسيل
إننا لسنا نرى في معمر التربية.. إلا رجلاً خطيراً
فهو لم يحطم مستقبل أبنائنا قهرا
ولم يمرغ بكبريائنا التراب هدرا
ولم يبقى بيننا كل هذا الدهر
لو لم يقطع البعض من دونه عنا السبيلا
يا من قد نزعت صفة المربي الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا
واغتصبت حقنا منا طويلا...
وشهرت في الصحف بنا كثيرا....
وخاصمت نقاباتنا ... وكنت لقضيتنا خصماً عنيدا
سيدي الوزير... طفح الكيل
إننا ننشد التغيير.... اننا نرجوك أن تستقيلا
كفي سيدي ... فنحن نرجو إن كان فيك بقايا خجل ...
وعلى رغم الإخفاقات التي خلفتموها والفشل الذريعا
نحن لا نسألك سيدي الوزير ... إلا الرحيلا .... إلا الرحيلا
أم تحسب ان الله لم يخلق لنا عنك بديلا؟!
أي إعجاز لديك؟... وأي انجاز تحسبه لديك؟
هل من الصعب على أي امرئ ... أن يلبس العار
وأن يصبح للرداءة والفشل عميلا؟!
أي إنجاز لديك؟ ...و أي اعجاز في يديك؟ .....
سيدي الوزير... طفح الكيل
اسلاخاتك قضت على المعلم و التلميذا معا...
وأضاعت ما تبقى لنا من ضميرا وعقلا ...
نتائج وأرقام تنتشي لها ... و بها تزين التقريرا ...
هي مهازل ... في صحتها طعن القريب قبل البعيدا...
حتى صار في مدارسنا ... الغش والتزوير دستورا....
ان نتساءل بصدق.... أي انجاز كان لديك؟
سيدي الوزير... طفح الكيل
ارحم شبابنا وشيبنا ....وارحل بعيدا..
سيدي الوزير.... شكرا جزيلا ... جزيلا...
إن لا نسألك الا الرحيلا... لا شيء سوى الرحيلا
ارحل ... ارحل ... ارحل
ارحل ... وسوف لن ننسى لك هذا الجميلا.
******************************
مع الاعتذار للشاعر فاروق جويدة