بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع ، أقول من وجهة نظري أن العنف بكل أنواعه أصبح -للاسف الشديد - سمة يوصم بها المجتمع الجزائري .
وكنت قد اطلعت على دراسة في السنوات الأخيرة في هذا الموضوع أجريت على عينة من الأسر الجزائرية ، أكدت على النقص الفادح في ثقافة التربية الأسرية المتوازنة ، واتباع الأسلوب الدكتاتوري العنيف في تربية الاولاد - وهذا راجع الى أهم ألاسباب الذي بينته الدراسة و هو الأمية -
أما عن المدرسة التي ستستقبل هذه الجحافل من التلاميذ و معها هذه السلوكات " المكتسبة " ، فسيقع على عاتقها تعديل هذه السلوكات .
ولكن بالنظر الى واقع المدرسة الجزائرية اليوم فانها لا تسر عدوا و لا صديق ، فالعقاب العنيف الذي يمارسه المعلم اليوم اصبح كردة فعل اتجاه هذه السلوكات الوافدة على المدرسة ، فضلا عن شخصية المعلم ، و تكوينه .
ومن هنا أقول أن المدرسة لا تتحمل لوحدها معالجة هذه الظاهرة ، ولكن يقع عليها العبء الكبير في تخفيف وتعديل مل هذا السلوك ، وما فتئت أنبه - على صفحات المنتديات و في كل مناسبة - على العناصر الآتية :
1- انتقاء المعلمين و الأساتذة وفق اختبارات تقنونفسية - psychotecnique - .
2- تكوين الأساتذة في مجال علم النفس خاصة علم النفس النمو و الارشاد ( دورات ، ندوات ، محاضرات ......)
3- تعيين مرشدين نفسانيين على مستوى كل مؤسسة تربوية .
4- تأهيل قيادة المؤسسة التربوية ، وفق العنصر 1 .
5- اعادة النظر في المناهج ، حتى لا يطغى الجانب المعرفي العلمي على الجانب التربوي .
6- دون أن نهمل طبعا الجانب الاجتماعي و المهني للأستاذ