إذا صح الخبر فإننا سنتدخل
لا لمناصب نوعية بالواسطة
نعم للكفاءة ، نعم للإستحقاق
الآثار السلبية ما يلي:
1) ضعف الانتماء الوطني نتيجة الإحساس أن الإنسان لا يستطيع الحصول على حق (عمل أو خدمة أو منحة) يمتلك الأحقية والمؤهلات اللازمة لها، في حين يحصل عليها شخص آخر أقل كفاءة وأقل مقدرة، قد لا تتوافر لديه شروط الحصول عليها. فعدم وجود العدالة والمساواة في الحقوق تجعل بعض الناس يشعرون بأن معاملة ''الوطن'' لا تخلو من التمييز، لأن هناك تفضيلا لأناس أقل كفاءة واستحقاقاً. وهذا يسهم في ضعف الانتماء الوطني.
2) يؤدي انتشار الوساطة أو الاعتقاد الخاطئ بشيوعها إلى الكسل وعدم الجدية في العمل، مما يقتل الطموح لدى بعض الشباب لمجرد اعتقادهم الوهمي بأن كل شيء يعتمد على الوساطة والعلاقات، وخاصة الحصول على عمل أو الترقي في الوظائف القيادية.
3) هناك من يرى أن آثارها السلبية امتدت إلى طلاب الجامعات الذين لا يرون في الاجتهاد أهمية، لاعتقادهم بأن الحصول على الوظيفة لا يرتبط بالأداء أو التحصيل.
4) إن شيوع ''الواسطة'' قد يؤدي إلى ارتكاب جريمة الرشوة لإنهاء المعاملات بسرعة.
5) تسهم الوساطة في تكريس الطبقية في المجتمع، فالفئات الاجتماعية التي حظيت بالتعليم وتقلد كثير من أفرادها مراكز وظيفية قيادية أو تمكنت من صنع الثراء واكتساب مكانة اجتماعية مرموقة، تستطيع تحقيق المزيد (والمزيد) من المكاسب والحصول على الكثير من الخدمات بأنواعها كافة، كالخدمات الصحية والتعليمية، بل بعض المكاسب الاقتصادية، مما يزيد الفجوة الاقتصادية بين الفئات السكانية.
6) ربما تسهم الوساطة في نشوء مشاعر الحقد على المجتمع وتراكم الشعور بالنقمة، ومن ثم تتولد الرغبة في القيام ببعض الأنشطة العدائية لأفراد المجتمع ومنشآته.
7) تشجع ضعفاء النفوس من الموظفين على المماطلة في إنجاز المعاملات وتأخيرها بقصد، لفرض الحاجة لطلب تدخل أحد الأطراف ''للتوسط''، مما يكسبه مكانة وأهمية لدى الآخرين.
*** منقول ***