بو عاصم :
اتفق المشترك والمعارضة ومن والهم من العسكر المنشقين على تحديد موعد ومكان الجريمة ضمن برنامج التصعيد(العنف) الثوري الذي يتحدثون به في الأيام السابقة ....
المكان: باب القاع (ساحة إدارة الكهرباء) حيث والمنطقة مزدحمة تعج بالبشر ومكان تجمع للعمال وبها مطاعم وسوق للقات كما انها حساسة ويغلب عليها طابع التوتر حيث معظم القاطنين في القاع من المؤيدين للشرعية الدستورية والقائد .
الموعد: عصر الأحد الموافق 1892011 بعد (6أشهر) بالتمام والكمال من جمعة 1932011.
أدلة تورط المعارضة في الجريمة:
1- نصب وتركيب أجهزة التصوير والنقل المباشر لقناتي سهيل والجزيرة في مقر جمعية أبناء الأعروق والأغابرة والشمايتين الواقعة في الدور الثاني لأحد العمائر في شارع الكهرباء بين الدائري الغربي وباب القاع مسبقاً مع العلم أن الكاميرا العادية المرافقة للمسيرة لا يمكن البث المباشر منها إلا عبر أجهزة البث المباشر فما الذي أخبرهم بأن الإشتباكات ستدور هناك؟؟؟. مما يعني أن مسرح الجريمة مُرتّبْ مسبقاً.
2- ظهور الناطق الرسمي للقوات المنشقة (عسكر زعيل) لتلاوة بيان عقب الأحداث مباشرة ،مع العلم أن أي بيان يحتاج له الوقت الكثير لصياغته من قبل الأعضاء ويطول أحيانا لأيام وأن أي بيان لا يصدر من شخص بمفرده مما يعني أن البيان كان مُعّدْ مسبقاً.
ما أن انطلقت المسيرة المكونة من الشباب والأطفال المغرر بهم وبعض قيادات المعارضة واللجنة التنظيمية عبر شارع الزراعة وقبل وصولها الى باب القاع انسحبت القيادات خلسةً الى الخلف وبقى المغرر بهم وفي أوساطهم فرق الإعدامات المسلحة المكلفين بإطلاق النار إضافة الى تمركز مجموعات أخرى من الميليشيات مزودة بالقاذفات (RBG) .
وما أن وصلت المسيرة الى مسرح (باب القاع) بدأت قناة سهيل بالنقل المباشر!!!؟؟؟ وجنود الأمن المكلفين بحماية المنطقة (عُزّلْ) لا يمتلكون سوى العصي وظهر ذلك من خلال النقل المباشر لقناة سهيل.
وعند بدء الاشتباكات وسماع لعلة الرصاص تفرق المتظاهرين وكان هناك من يحرضهم بالتقدم بحجة أن جنود الأمن يطلقون الرصاص في الهواء فلا داعي للخوف.
وبدأت القذائف تنطلق نحو المتظاهرين وقناة سهيل تنقل مباشرة وتصور من تعرضوا للقذائف ورؤسهم وأطرافهم قد تشرذمت بطريقة وحشية ومناظر تدمي القلب قبل العين مما يدل على علمهم المسبق بما سيحصل ويتم نقله مباشرة عكس جمعة الكرامة التي لم تنقل أحداثها مباشرةً،، مع العلم أن النظام لو أراد أن يقتل فيكفي لذلك استخدام الرصاص الحي وليس القذائف والدانات لتظهر الضحايا بتلك البشاعة والوحشية.
وكانت أهداف المعارضة من هذه الجريمة:
• التمدد والتوسع والسيطرة على مساحات أخرى من العاصمة بما في ذلك أحد أهم شوارعها(الزبيري) وشل الحركة تماما بوسط العاصمة مما يؤدي إلى تذمر المواطنين الي سوف تتعطل مصالحهم ، والسيطرة على المستشفى الجمهوري لأهمية موقعه وارتفاعه والذي سوف يمكنهم من نشر المسلحين على سطح المستشفى والسيطرة على أماكن كبيره من العاصمة التي يطل عليها، كذلك السيطرة على بعض مرافق الدولة كالخارجية والنفط وجلس النواب .
• إيجاد مبرر وعذر لأصحاب الشريحيتين (المرجفون في الأرض) الذين ما زالوا في السلطة والمؤتمر وبعض وحدات الجيش والأمن للإنشقاق وتقديم استقالاتهم بحجة أن النظام يقتل المتظاهرين بوحشية وبشاعة.
• تأجيج الرأي العام العالمي والإقليمي بعرض تلك الجثث التي قتلت بطريقة وحشية وشنيعة وخصوصا أمريكا التي أصبحت غير مقتنعة بعلي عبدالله صالح والتي تضغط عليه بعدم العودة لليمن وتسليم السلطة بالرغم من تعاونه معها في مكافحة الإرهاب الذي هو من صنيعتها ،والتي سوف تدّعي(أمريكا) أنها تأثرت من قتل النظام للمتظاهرين بتلك الطريقة الوحشية.
وفشلت أهدافهم من وراء هذه المجزرة لسببين:
- تطهير المناطق التي سيطروا عليها(جولتي كنتاكي وعصر وشارع الزبيري) بعملية البرق الخاطف بواسطة قوات الأمن والحرس بكفاءة واقتدار وبوقت قصير وبأقل الخسائر.