اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشِـيد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
---------------------------------------
كثيرون هم الذين لا يفقهون في السياسة
من الجزائريينَ لكنهم يعون جيدا ما الأمنُ
وما معنى أن تصبح في أهلك وأن تبيت فيهم.
ثمَّ إن الجزائريين الذينَ هبوا إلى الصناديق
في السادس عشر من سبتمبر
لبناء الجزائر الحبيبة
تعلوا منهم كلمة واحدة نعم للوئام المدني
تاركينَ وراءهم فلذات أكبادهم من آبائهم وأبنائهم
صورا معلقةً على جدران البيت التي احمرت من دمائهم ذات يوم
لا يمكن أن يخربوها في السابع عشر منه.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
.................................................. .................................................. .................. أخرجه البخاري فى الأدب المفرد
أدام الله الأمن والأمان على بلاد العرب الحبيبة
|
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بأمير الشّعر ضيفا كريما على صفحتي المتواضِعة..
وقد ذكّرْتَنا بالفترة السّوداء التي حاصرتنا هواجسها المرعبة فترة من الزّمن
فنقشَتْ للذّاكِرة جراح الكثير من الأُسَر الجزائريّة الذين سُفكت دماءُ أبنائِهم دون ذنبٍ يُذكَر..
أولئِكَ وحدهم يفقهون معنى السِّلم
ومعنى أن ينظروا من خلالِه إلى زاويةٍ تركنُ إليها نفوسهم فيستشعرون هدوءاً وسكينةً..
ولا يهمّهم حتّى إن ناموا على جوع..
ولكنّ المُلاحَظ لدى البعض الآخر أنّ القناعة قُبِرت ..
ولا يُسمَعُ لها همسٌ أو يرى لها أثرٌ إلاّ لدى القلّةِ القليلة..
فمن منّا يَكتفي بتحصيلِ قوتِ يومِه؟
وأنتَ ترى أغلبيتهم يركضون خلف تحصيلِ [قوتِهم وقوتِ أبنائِهم وحتّى أحفادهم..ليتحوّل الأمر إلى ما يُسمّى بالتّفكير في تأمين مُستقبل الأبناء حتى قبل حضورهم إلى الحياة!]
فهناكَ من يتعدّى سعيهم ضروريّات الحياة..
بل ويَدفعُ البعضَ لانتِهاج كلّ الطّرُق لأجلِ نيلِ مبتغاه ولو بطرُقٍ غير شرعيّة.
لأنّ النّفسَ طمّاعةٌ وعيونُ البعض لا يملاها إلاّ التّراب..
طبعا من جهةٍ أخرى لا ننكرُ صعوبة العيش والفقر الذي يمسّ نسبة كبيرة من الشّعب
ولكِنّ الكارِثة في أن يغيبَ الأمن الذي يزيد من تأزّم حال البُسطاء بالدّرجة الأولى..
لأنّ رقابهم للأسف على حدّ السّيف وأبسطُ حركةٍ قد تُدميها أو تقطعُها لأنّهم الضّحايا
في حين أنّ الأغنياء تحميهم أذرُعُ نفوذهم ولكن هيهات أن تُنجيهِم سُلطتهم من غضبِ الله وبطشِه.
ــ
نسألُ الله السّلامةَ لنا ولكلّ الشّعوب المسلِمة.
وألف شُكر يا صاحب الفكر الرّاقي على ما تفضَّلتَ به..
تحيّة يُجمّلها الاحترام لشخصِك الطيِّب.