حمد لله القائل : ألا بذكر الله تطمئن القلوب أحمده سبحانه وهو للحمد أهل ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، وقدوة للسالكين ؛ أما بعد :
فإن ذكر الله - جل وعلا - من العبادات الميسورة التي لا عناء فيها ولا تعب ، وتتأتى للعبد في معظم أحواله ، ومع سهولتها ويسرها هي عظيمة الأجر ، جليلة القدر ، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : - ص 2 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الترمذي الدعوات (3377) ، ابن ماجه الأدب (3790) ، أحمد (5/195) ، مالك النداء للصلاة (490). ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : ذكر الله . أخرجه الترمذي ( ح 3377 ) ، وأحمد ( 6 / 447 ) ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ( 1 / 673 )