منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سورية الأسد تنجح في افشال المؤامرة .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-17, 19:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

توقفوا عن الصراخ.. القافلة تواصل السير.

كلما تخبّطوا.. وتبعثروا.. وكلما ازدادت تناقضاتهم كلما ارتفعت مصداقية الخطاب السياسي السوري في مواجهة المؤامرة والمتآمرين..
بعد ستة أشهر من التضحيات التي قدمها السوريون شعباً وجيشاً للحفاظ على القرار الوطني المستقل وعلى الأمن والاستقرار الذي يتمتع به المواطن السوري ويدافع عنه، بدأت تتكشف أكثر ملامح المؤامرة وحجمها، وأبعادها.. ومن يشارك فيها مداورة أو مباشرة..
بعد ستة أشهر بدأ العالم يعترف بوجود مجموعات إرهابية تكفيرية مسلحة حتى النخاع، مدعومة بالمال المغّمس بالنفط العربي الكريه الرائحة، والبغيض الهدف لتنفيذ أحقر وأخبث مخططات الصهيونية العالمية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ليس ضد سورية فحسب، وإنما ضد العرب عموماً وسورية على وجه الخصوص.. والهدف تمكين إسرائيل من بسط سيطرتها وهيمنتها على المنطقة، وتمرير مشروعات الاستسلام الفلسطيني بقوة أكثر بعدما فشلت المشروعات السابقة كلها، وبعدما سقطت اتفاقيات الإذعان والاستسلام العربية مع إسرائيل بما في ذلك أسوأ مبادرات العرب وهي مبادرة السلام العربية السعودية المنشأ..
ستة أشهر وهم يحاولون تجميع أشلائهم الفكرية والعددية والاعتماد على المسلّحين الخارجين على القانون وأصحاب السوابق والمستفيدين من الفوضى لتأمين مصالحهم الفردية المشبوهة، يركبون موجتهم بخطاب سياسي بلا عنوان ولا مضمون ولا رؤية ولا برنامج ولا تنسيق مصالحي في الأقل ولا قيادات لها عناوين في سورية ولا حتى قيود لسجلاتهم المدنية، فقيودهم وعناوينهم السياسية في باريس ولندن وواشنطن والتي وبقدرة قادر صارت من دعاة الحرية والديمقراطية للشعب السوري، يستخدمون أدواتهم ممن لا يعرف لا شكل ولا مضامين صناديق الاقتراع، نسوا أو تناسوا أن المرأة في بلدي على سبيل المثال تمارس حقها الانتخابي الديمقراطي منذ عقود وقد سبقت المرأة الأوروبية في بعض بلدان أوروبا بأشواط.. فيما المرأة عندهم لا تزال ممنوعة من قيادة سيارتها الشخصية، وقد عوقبت، وحوكمت، وتمردت على مقود السيارة.. وجُلدت لأنها انفردت بمن تحب أو بمن يشتبه أنها تحب لأن المحبة شُبهة يحاكم عليها القانون البدائي المتخلف، ويطالبون لنا بالحرية والديمقراطية.. أليس هذا من باب العهر السياسي أو التعاطي المشبوه مع الأحداث..؟
تداعى هؤلاء "الديمقراطيون" تحت مظلة الجامعة العربية "يسمونها جامعة وهي لم تنجح يوماً في جمع شقيق مع شقيق آخر" وسخّروا الفوضى المصرية الراهنة البلا قواعد ولا ثوابت ولا نهج ولا مصير معروف لما يجري في مصر لتحميل الأمين العام رغباتهم المستوحاة من رغبات الناتو ومن نتائج تدخله المشين في ليبيا، ومن السابقة الخطيرة التي كرّسها عمر موسى عندما باع "شطارته" السياسية والدبلوماسية بثمن بخس في مؤتمر دافوس الاقتصادي، يوم تجابن وأرخى عضلاته السياسية بمجرد أن تلقى إشارة إصبع من بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة لكي يبقى شاهداً جامعاً عربياً على تخرّصات شمعون بيريز وكذبه وافتراءاته على الفلسطينيين وعلى سكان غزة..
الإصلاح في سورية خيارنا الوطني واستراتيجيتنا المستقبلية وقد بلغنا في مسيرته شوطاً واسعاً وسورية بصدد استكمال مسيرة الإصلاح والبناء فيما يتمترس المعارضون ورموزهم المستحدثة وراكبو موجة العنف والإرهاب خلف تناقضاتهم وأهدافهم المتباينة بين من يعلن دعوة حلف الناتو لتكرار تجربة ليبيا في سورية وبين من يضمر..
لا تتجاهلوا وجود المجموعات المسلحة الإرهابية الفكر والممارسة، وعندما تعترفون بها وتدينون ممارساتها تكونون قد أصبحتم على عتبة الوطن، عندها يمكنكم الادّعاء أنكم أدعياء حرية وديمقراطية، وإلا فتوقفوا عن "الصراخ" لأن القافلة تسير وستواصل سيرها..


د. فايز الصايغ
2011-09-11









رد مع اقتباس