و الله موقف غريب
أين الكرامة العربية؟؟
أعجب كثيرا من الذين يطلون علينا بعبارات السلام في هذا الوقت. شيء جميل أن يعيش العالم في سلام دائم كلنا نتطلع لهذا. و لكن أتحدى كل الداعين إلى السلام أن يبحثوا في تاريخ الأمم و الشعوب و يجدوا مثال واحد عن أي شعب أو أمة أو قبيلة إسترجعت حقها المغصوب بالمفاوضات و حدها من غير مقاومة.
هل ترانا كنا سننجح في تحرير الجزائر عن طريق المفاوضات فقط؟؟
أليست ثورة أول نوفمبر المباركة هي التي حجزت المقاعد للجزائريين في مبنى الأمم المتحدة؟؟
ألم يفهم العرب الدرس بعد؟؟ لقد جربوا المفاوضات و السلام الزائفين. فهل حققوا شيئا؟؟ نعم حققوا الكثير من التنازلات من جانبهم مقابل لاشيء.
ألم يحن الوقت لمراجعة السياسات المتبعة؟؟ إلى متى هذا الخذلان؟؟
قال جمال الدين الأفغاني سابقا لله أهل الهند أيام الإستعنار الإجليزي: لو كنتم ذباب تطنون في أذن الإنجليز لثقبتم آذانهم.
فما عساه يقول للأمة العربية خاصة و الإسلامية عامة اليوم؟؟
أظنه سيقول لنا: إنا لله و إنا إلي راجعون.