~|| الفرديـــَّة !!! صناعة عربية { 100%}... ~
كانت ولا تزال الفردية ~ أَبْين صفاتـِ و صناعاتــِ العربــِ الحصرية ،، و أكثرها تصديرا : لا بل إني أراها موروثهم الفكري عبر العصور !!! ....{ تقريبا }
غلبتــْ هاته الشيمة على العرب الأوَّلينْ ~ و قد ارتبط ذلكـــ ارتباطا وثيقا ~ بالطبيعة الشحيحة ،، و الحياة الرَّتيبة : فكان شيخ القبيلة الفلانية ،، يحصر الدنيا في خيمته و يجمع العالم في قبيلته ،، مختصرا هاته الأخيرة في شخصه : فيجعلها ببساطة قاعدة لتمثاله و اطارا لصورته ~ و هو بذلكــ ،، لا يحيى حياة البهائم تحمي ضعفها الشديد بالإجتماع و الألفة و التراحم و التكافل و التعاون ~ و إنما يعيش عيشة الوحوش الضارية ،، التي لا تشبل على جرائها الا عندما تضرى ....!!!
أتتــ فترة الألفة~ عندما استجرَّ العربــُ لحكم الجماعة : و بلغوا رسالة الله ... و ما لبثوا يفعلون حتى تحركــ فيهم الهوى الموروثـ من جديد ...فهبتــ الفردية اللئيمة تشتتـُ الوحدة ،، و تقسم الوطن بلادا و تمزق الأمة شعوبا و أفرادا : ليخضعوا على إثرها لسلطانِ المغيرْ....
و هنا : آتي لمشكلة طالما أرَّقتني ،، و حَرمتني من الحلم بغد أفضل ،، ...!!؟
لم نستفدْ من تجربة الاستعمار المريــــر ،، لنُسقط باسْقاطه الفردية ،، بل بالعكس ،، أطلقنا لها العنان للاستمرارية ،، فلا تزالُ و مُلحقاتها من شهوة الكرسي تنخُر جسد الأمَّة ،، و تقطع أوشاج المجتمع في الأقطار العربية ،، فتفسد كل موضوووع و تُبطل كل مشروووع ،، و تشعبــُ كل ألفة.!!!...
إذا رأيتــ الأحزابــ تتناقص و تنحل ،، و المعارضة تنُفى و تُجهض ،، و مشاريع الشبابــ تُدعس ،، تَضعف و تعتل ،، و عمل الحكومة يسوء و يختل ،، فارجع و انسَبــْ ذلكــ الى ما أُحَدِّثكــَ عنه ....[ الفرديَّة اللئيمة ] حين تتحول الى استبداد بأعلى الهرم ~ فلولا هذا الطبع الحقير ،، لكنا قد سقينا شجيرة الضمير الإجتماعي ~ فأخلصنا لها و لأمتنا ،، و أدينا كل عمل خارج البيت كما نؤديه فيه تماما:...و أحسن ~ و أحببنا لعامة الناس ما نحبه لأنفسنا :
أخيرا و ليس آخرا :
ثوراتــُ العرب لا أراها دواء من منظوري :
فما من دواء لهذا الداء ،، غير المجرب سلفا : و أعني بالذكر : الدين الحنيفـْ ~||
فهل من سبيل للعودة اليه !!!!!!!!