السلام عليكم
ومرحبا بك ايها الزائر الكريم هنيئا لي ولك بغربتنا
واجب المسلم عند الغربة :
فعلى المسلم الحق أن يعتز بغربته فإنها محمودة، يشابه فيها الأنبياء، فالزم جماعة المسلمين للحديث: ((فالزم جماعة المسلمين وإمامهم، لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله))([12]) .
ألا تنخدع بكل مظهر أو فعل جاهلي، فإنما هي دنيا، وفي الحديث: ((الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر))([13])، ((مالي وللدنيا إنما أنا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها))([14]).
وللحديث: ((سيظهر شرار أمتي على خيارها حتى يتخفى المؤمن كما يتخفى المنافق فينا اليوم))([15]). ولله در الشاعر إذ يقول:
قل لمن بصروف الدهر عيرني
هل حارب الدهر إلا من به خطر
أما ترى البحر تطفو فوقه جيف
و تستقـر بأقصـى قعـره الدرر
وكم على الأرض أشجار مورقة
و ليس يرجـم إلا مـن به ثمـر .
وتقبلوا تحياتي اخوتي وربما هو آخر مشا ركاتي وفقكم ووفقني الله لطاعته وحسن عبادته