منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إختلاف أمتي رحمة هــــــــــــــــام جــــــــــــــدا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-20, 08:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=justify]يا بوجملين قولك :" ومع أن الحديث ضعيف كما وضحه الاخ محمد الا أني اعتقد ان الاختلاف رحمة والاتفاق رحمة " لا يسعني إلا أن اقول لا حول ولا قول إلا بالله والله المستعان وهنا أذكر بوجملين أن قضية التفريق بين الخلاف والإختلاف واردة عند اهل أصول الفقه والذي عليه عمل جمهور العلماء من الأصوليين والفقهاء في مصنفاتهم: عدم التفريق بينهما، فإنهم يستعملون أحدهما مكان الآخر.
وسأعطيك أمثلة ليتضح لك والله هو الهادي يقول الله تعالى : (ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد) ويقول الله تعالى : ( ولا يزالون مختلفين إلا ما رحم ربك) ويقول الله تعالى : ( كان الناس أمة واحدة ـ أي على دين واحد فاختلفوا ـ فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس في ما اختلفوا فيه)
وهذه الآيات وأمثلها تدل على ماذكرت لك فهي تدل على أن الإختلاف والخلاف بمعنى واحد فتنبه

وبخصوص ما قلته عن الأئمة الأعلام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله فأقوالهم في التقليد واضحة وإنما جعلوا رحمهم الله المرجعية عند الإختلاف إلى الكتاب والسنة وفيما يلي أنقل لك كلامهم لعل تستفيد أنقله من رسالة الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى الحديث حجة بنفسه :"
نهي الأئمة عن التقليد : ومن هنا جاءت أقوال الأئمة المجتهدين تتتابع على النهي الأكيد عن التقليد لهم أو لغيرهم

1 - فقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى : " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " . " وفي رواية : حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا "
2 - وقال مالك رحمه الله تعالى : " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه "
3- وقال الشافعي رحمه الله تعالى : " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد " . وقال : " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي " . وقال : " كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني "
4 - وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا "
واشتهر عنهم أنهم قالوا : " إذا صح الحديث فهو مذهبي "

فهذا كلام الأئمة الذين ذكرتهم مستدلا بهم فهلا إتبعتهم وأعطيتنا الأدلة على ما تنطق وبه وتستطره يداك فاتق الله يا بوجملين في نفسك ولا تقحمها فيما لا تحمد عقباه في الدنيا والآخرة ؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align]










آخر تعديل أختكم 2007-08-27 في 11:24.