السلام عليكم
شارك نفسك ان لم يشاركك غيرك وانها غيها ان كنت حكيم
واعتبروا يا اولي الالباب
وأما لماذا الغربة؟
حتى يتميز الصف فما من دعوة إلا وينضوي تحت لوائها الصادق والكاذب، والمخلص وغير المخلص، ومن جاء لدنيا ومن يريد الآخرة، والغربة لا تستبقي إلا من صدق الله في إقباله للحديث: ((بادروا بالأعمال فانها ستكون فتنا كقطع الليل المظلم يصبح المرء فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أحدكم دينه بعرض قليل من الدنيا))([2]).
وعظم الأجر مع عظم البلاء للحديث: ((ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة فعليك بخاصة نفسك، ودع العوام فإن وراءك أياما شدادا الصابر فيهن كالقابض على الجمر، للعامل منهم أجر خمسين رجلا يعملون كعملكم، قالوا: يا رسول الله منا أم منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم))([3])، وإذا كان إيماننا فيه العجب الكريم فكيف ثباتنا عليه؟ للحديث: ((أي الناس أعجب إيمانا؟ قالوا: أنت يا رسول الله، فقال: ومالي لا أؤمن والوحي يتنزل علي، قالوا: فنحن يا رسول الله قال: وما لكم لا تؤمنون وأنا بين ظهرانيكم، قالوا :فمن يا رسول الله؟ قال: قوم يأتون بعدكم فلا يرون إلا صحفا فيؤمنون بها فأولئك أعجب الناس إيمانا))([4])