السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أذكر ـ ونحن لا زلنا صبيانا يافعين ـ أننا كثيرا ما كنّا نتأفف بل ونتذمر من أستاذ النحو (وبعده أستاذ الفرنسية والرياضيات) وهو لا يملُّ أبدا من تكرار " قاعدته " : لكلّ قاعدة شواذ .
وكنّا حينها نتساءل ببراءة : أليس الأجدر بالشواذ أن يلتزموا بالقاعدة ويوفروا علينا الكثير من العناء !؟
والحقيقة أنه كثيرا ما إنصب إهتمامنا فيها ونحوها ونسينا القاعدة نفسها !
في حياتنا كثيرا ما نصادف أناسا يفضلون السباحة عكس التيار دوما من أجل هدف واحد ووحيد : أن يُشار لهم بالبنان !
يثيرون زوبعة في فنجان ، يهوون الإصطياد في المياه العكرة ..
هم أناس أعياهم التعريف بأنفسهم وخشوا أن يطويهم النسيان فقرروا أن يشذوا عن القاعدة وعن قناعاتهم أيضا ليصنعوا مكانا لهم تحت الشمس .
هم أناس ربما طرقوا أبواب النجاح فلم يحالفهم فظنوا وإعتقدوا خاطئين
أنهم سيجدونه من باب :
خالف....تُعْرفْ