كثيرة هي المرات التي لجأت فيها وزارة التربية إلى تهديد عمال التربية بالفصل و العدالة ، لكني لا أظنها ستفلح في هذه المرة ، لأسباب بسيطة وهي الوعي الذي وصل إليه رجل التربية ، و التأثير الذي لعبته تلك الثورات العربية في أذهان الجزائريين بصفة عامة و المربين بصفة خاصة ، لأنهم يعرفون جيدا معنى الدكتاتورية التي تمارس على الشعوب و الأساليب الردعية التي تلجأ إليها الحكومات عند عجزها ، وعدم قدرتها على المواجهة .
الوزير شخصيا يعترف بالإجحاف الذي مس قطاع التربية ، أي أنه و لا مرة دافع عن قطاعه ، و الاحتقان يحيط برجال ونساء التربية من كل الجهات ، و لم يبق سوى إسماع صوتنا بكل الطرق و على رأسها الإضراب .
فهل سينجح الوزير ومن فوقه في تهديد عمال التربية ؟